قال مساعد نائب رئيس الجمهورية الايرانية لقطاع السياحة منوتشهر جهانيان: إن السياحة الإيرانية تترقب بشدة عودة العلاقات السياحية مع مصر خاصة مع تطلع أعداد كبيرة من الشعب الإيرانى لزيارة مصر، وكذلك استقبال المصريين فى إيران.
وأكد جهانيان في تصريحات لوكالة انباء الشرق الأوسط: إن السياحة الإيرانية بنهاية العام الماضى 2012 ارتفعت عن العام الذى سبقه (2011) بنسبة 41 % حيث بلغت السياحة الواردة إلى إيران حوالى خمسة ملايين سائح .. وبلغت الإيرادات من قطاع السياحة الإيرانية قرابة الستة مليارات دولار حسب السعر الرسمى للعملة الإيرانية.
وأوضح إن من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى إيران هى العراق واذربيجان وتركيا وأفغانستان
وباكستان وتركمنستان والسعودية والكويت والهند والبحرين، بالاضافة إلى عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسهاالمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وقال جهانيان: إن السياحة الإيرانية إلى مصر سيكون لها مردود إيجابى على الحركة السياحية
المشتركة، وانتقد بعض الفصائل السياسية فى مصر والتى تقوم بتحويل العملية السياحية إلى مسألة دينية ، مشددا على أن هناك فارق كبير بين السياحة والدين ولا يجب أن تتحول قضية اعادة الحركة السياحية إلى قضية دينية أو سياسية .
وشدد على أن السائح الإيرانى عندما يتوجه إلى أى مقصد سياحى يكون توجهه فقط من أجل السياحة وممارسة الانشطة السياحية ولا يقوم بخلطها بأىنشاطات سياسية أو دينية أخرى وهو ما يتم فعليا فى العديد من المقاصد السياحية، التى يتوجه اليها السائح الإيرانى مثل بعض دول الخليج.
وأشار إلى أن الاتفاقية التى تم توقيعها مع وزير السياحة المصرى هشام زعزوع جاء بها العديد من الاشتراطات والاجراءات التى التزم بها السائح الإيرانى تماما.. وهو ما وضح فى الرحلة الاولى التى قامت بها مجموعة إيرانية إلى مصر .
وشدد على أن الانطباعات التى خلفتها الرحلة الاولى للسياح الإيرانيين إلى مصر بين الشعب الإيرانى جاءت شديدة الإيجابية وقامت بالترويج للسياحة المصرية بقوة وجذبت العديد من السياح الذين قاموا بالاستفسار من شركات السياحة عن الرحلات إلى مصر.
وأكد إن العلاقات الإيرانية المصرية عميقة وقوية بين الشعبين وممتدة تاريخيا، ولو تضررت العلاقات السياسية بين البلدين فمن المستحيل أن تتأثر العلاقات بين الشعبين.