Close ad

ثلاثية السنباطي تغزو اسطنبول

4-2-2021 | 11:51
الأهرام اليومي نقلاً عن

الأمر بدأ بمصادفة غير مقصودة .. كنت أبحث على الإنترنت عن أغنية أم كلثوم الشهيرة (الثلاثية المقدسة) حين ظهر ضمن نتائج البحث (رؤية سيمفونية تركية) للأغنية فقررت الاستماع إليها وكانت مفاجأة فنية كبرى غير متوقعة. الأغنية من تأليف صالح جودت وهي عن مكة والمدينة والقدس ومن تلحين العبقري رياض السنباطي، أعظم من لحن الأغنية خاصة القصائد الشعرية في تاريخ الموسيقى العربية، أما من أعاد اكتشافها بعد 50 عاما من تلحينها فهو الفنان التركي إسماعيل ظافر هازنيدار أوغلو.

لجأت لمهاب عبد الله وهو أحد المتعمقين في دراسة الموسيقى الكلاسيكية لتقييم العمل الفني الجميل فأشاد بكثير من جوانبه وكانت له رؤى مختلفة تتعلق بجوانب أخرى. المقدمة من وجهة نظره عبقرية لأنها بدأت بعزف عشوائي غير منتظم وكأن المؤلف يشرح ما كانت عليه الجزيرة العربية من جاهلية قبل أن ينتقل بسلاسة للمقدمة الروحانية التي اختارها السنباطي وكأنها بداية رسالة الإسلام العظيمة.

التوزيع الموسيقى رائع ومتأثر بأعمال موسيقيين كلاسيكيين روس عظام مثل كورساكوف ورحمانينوف لأن أعمالهما، كما يقول مهاب، هي الأقرب للموسيقى العربية، وتتسم بحرفية عالية.

أما جوانب الاختلاف فكانت عدم اهتمام الفنان التركي بإبراز الموسيقى التي وضعها السنباطي بعد بيت الشعر الذي يقول (قم وبشر بالمساواة التي .. وحدت بين القلوب العرب) وهي جملة موسيقية قوية تعبرعن التبشير بالدين الجديد، وكذلك خاتمة المقطوعة التي كان يفترض أن تشكل ذروة العمل الفني بينما لم تكن كذلك.

أدعوكم للاستماع لهذا العمل الفني والاستمتاع بموسيقى السنباطي العظيمة العابرة للثقافات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
للكباري فوائد أخرى

انتشار الكباري الجديدة في كل ربوع مصر له فوائد ظاهرة للعيان أهمها تيسير الانتقالات والقضاء على بؤر الزحام ويتم استخدام أسفلها في بعض المناطق كمواقف للسيارات

من أقوال القدماء

في زمن اختلاط الحابل بالنابل وعلو شأن الأدعياء وأشباه العلماء يكون اللجوء لأقوال الحكماء الحقيقيين سبيلًا لإعادة تنظيم أفكارنا واستعادة البوصلة التي تشير

صورة السيدة السورية

منذ أيام انتشرت صورة على صفحات التواصل الاجتماعي لعجوز فقيرة تنبش في صناديق القمامة ادعى ناشروها أنها التقطت في مصر، ثم تبين لاحقًا أنها لسيدة سورية تعيش في تركيا.

حتى السلطان لم يسلم منهم

على الطريق .. حتى السلطان لم يسلم منهم