انعقاد المنتدى العربى الاستخبارى الأول فى مصر يأتى فى توقيت مهم وحساس تمر به المنطقة العربية.
خبرة السنوات العشر الماضية أكدت أهمية التعاون الاستخبارى بين الدول العربية، لأن ما حدث خلال هذه السنوات كان يستهدف المنطقة كلها.
صحيح أن المؤامرة بدأت فى دول بعينها, لكن الأمر اتسع وامتد، وكان يستهدف المنطقة كلها من المحيط إلى الخليج، لولا ستر الله أولا, ثم يقظة الشعب المصرى وثورته فى 30 يونيو، التى أوقفت مخطط التدمير للمنطقة كلها.
بدأت الشرارة فى تونس، وانتقلت إلى مصر، وليبيا، واليمن، وسوريا، ولبنان، والجزائر.. والعديد من الدول الأخرى بشكل أو بآخر.
نجاح ثورة مصر فى 30 يونيو أوقف التدمير الشامل للمنطقة، غير أن هناك دولا لاتزال واقعة فى «الفخ»، كما يقولون، دون أفق محدد للخروج من المأزق.
ليبيا، ولبنان، وسوريا، واليمن مازالت غارقة فى محيط الفوضى، فى حين لاتزال تونس والعراق يعانيان الآثار السلبية حتى الآن، رغم أنهما أحسن حالا من غيرهما.
التحرك الاستخبارى المبكر، هذه المرة، هدفه استعادة الاستقرار فى كل دول المنطقة، وحمايتها من المؤامرات الداخلية والخارجية, وتجفيف منابع الإرهاب.
جهاز المخابرات المصرية، ورئيسه الوزير عباس كامل، لعبا الدور الرئيسى فى إنشاء هذا المنتدى، الذى يعد الأول من نوعه لتعزيز العمل العربى المشترك، وصون الأمن القومى العربى، خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف، والجريمة المنظمة، مما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكل الدول العربية.