أعلن مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية CCSS فوز البروفيسور علوي شهاب المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا ووزير الخارجية السابق بـ"جائزة الإمام محمد عبده العالمية" في دورتها الأولى لعام 2020.
موضوعات مقترحة
وقال المركز في بيان أصدره اليوم الأربعاء: إن الجائزة تحمل اسم أحد أعلام الفكر الإسلامي في العالم في العصر الحديث، هو مفتي الديار المصرية الإمام محمد عبده.
وأضاف البيان: الإمام محمد عبده رائد التجديد الإسلامي الأول من دون منازع، وقد أسهمت أعماله في عملية الإصلاح الديني على امتداد العالم الإسلامي من جاكارتا إلى داكار، كما أنها أعطت الأسس الشرعية والعقلية للمنهج الوسطي، كإطار للفكرة والحركة في الدول الإسلامية.
وحين يريد المسلمون اليوم أن يشيروا إلى رمز للمعرفة الواسعة، والاجتهاد الفقهي، والتحديث المجتمعي، والبعث الحضاري، فإنما يشيرون إلى الإمام محمد عبده.
يذكر أن البروفيسور علوي شهاب هو مفكر وسياسي إندونيسي معاصر، له إسهامات بارزة في مجال الفكر الإسلامي، اعتمادًا على المدرسة الأزهرية الوسطية.
تخرج البروفيسور علوي شهاب في جامعة الأزهر، وحصل على أكثر من درجة للماجستير والدكتوراه من أكثر من جامعة، كما عمل أستاذًا زائرًا بجامعة هارفارد.
في عام ١٩٩٤ أصبح وزيرًا في حكومة إندونيسيا ، وفي عام ١٩٩٩ أصبح علوي شهاب وزيرًا للخارجية ، وفي عام ٢٠١٥ زار مصر والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كمبعوث خاص لرئيس جمهورية إندونيسيا، حيث أشاد بجهود القاهرة في تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو منارة الإسلام المعتدل في العالم، وفي رحابه يتشكل الفكر الوسطي للطلاب الإندونيسيين.
وقال الكاتب السياسي أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية ورئيس مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية: إن الدكتور علوي شهاب هو مفكر وسياسي آسيوي مرموق، وهو واحد من الذين يعملون باستمرار على المواجهة الشاملة للإرهاب والتطرف الديني، كما أنه ينتمي إلى المدرسة الأزهرية العريقة، التي يحتل الإمام محمد عبده مرتبة رفيعة بين نخبة أعلامها في الألف عام الماضية.
ومن المقرر أن يلقي البروفيسور علوي شهاب محاضرة تذكارية بمقر مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية بحي جاردن سيتي بالقاهرة ، في أول زيارة قادمة له إلى مصر. ويسلم الكاتب أحمد المسلماني رئيس المركز درع الجائزة إلى سفير جمهورية إندونيسيا في القاهرة.
يذكر أن مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية مؤسسة مصرية تعنى بقضايا الشرق الأوسط والعالم.