Close ad

دموع نانسي .. وقضايا العرب!

19-1-2021 | 11:53
الأهرام اليومي نقلاً عن

لم تكن الدموع التى ذرفتها نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى الجمعة الماضية بريئة تماما.. ولكن كان هدفها سياسيا أيضاً أرادت من خلالها أن تجهز على غريمها اللدود ترامب وحزبه الجمهورى وتنزع عنه أى ورقة توت يمكن أن تدارى عوراته أو تحفظ له ماء وجهه!!.

لم تكتف السيدة بأن تجعل الرجل أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة يعزل مرتين من مجلس النواب.. ولكنها أطلقت دموعها الحارة ودخلت فى نوبة بكاء خلال حديثها على الهواء حول اقتحام متظاهرين مبنى الكابيتول (الكونجرس) مؤكدة أنه مشهد مؤلم لن تنساه، رغم اعتزازها برد الفعل على الهجوم المؤسف على ديمقراطية بلادها.. وحذرت من أنه إذا تبين أن أيا من أعضاء الكونجرس كانوا متواطئين فى هذا التمرّد وحرضوا على الجريمة وساعدوا الحشد الغوغائى المؤيد لترامب فإنهم سيواجهون اتهامات جنائية!.

ربما كانت نبرة بيلوسى حزينة وكلماتها مؤثرة ولكننا نظن أنها كانت سعيدة فى أعماقها وهى تشعر بأنها لحظة انتقام وانتصار ظلت تنتظرها طوال فترة حكم ترامب بعد مواقف عدائية شرسة وعديدة بينهما.. فكلاهما ارتكب أخطاء فادحة وممارسات فجة لا تتناسب مع متطلبات وظيفتيهما شهدها العالم عبر الفضائيات!.

وما يعنينا هو كيف ستتعامل إدارة الرئيس بايدن مع قضايانا العربية بعد انتهاء مراسم تنصيبه غدا؟! وإذا كانت سطورنا السابقة تكشف عن أن الانتهازية واستغلال الفرص هما أهم ما يميز السياسة الأمريكية.. فالمؤكد أن سياسة رد الفعل والانتظار لن تأتى بنتائج مع الديمقراطيين أفضل من تعاملات ترامب وأنصاره الجمهوريين معنا.. ومن هنا تأتى أهمية وجود إستراتيجية عربية مدروسة مصحوبة بتخطيط سليم وتنسيق كامل.. ومن هذا المنطلق تأتى التحركات المصرية الحثيثة للرئيس السيسى الذى التقى بالأردن أمس الملك عبدالله، فى الوقت الذى زار فيه الوزير عباس كامل رئيس المخابرات رام الله والتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس وكل من رئيسى المخابرات الأردنية والفلسطينية من أجل إيجاد حل لقضية العرب الأولى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بايدن والسد .. تسهيل أم تعقيد؟!

ماذا يعنى قرار إدارة الرئيس الأمريكى بايدن إلغاء قرار تعليق المساعدات المقدمة لإثيوبيا الذى أصدره الرئيس السابق ترامب على خلفية النزاع حول سد النهضة؟!

بايدن يتجمل!!

في تصريح يبدو إيجابيًا للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال نيد برايس إن إدارة الرئيس بايدن الجديدة تعتبر القدس جزءًا من مفاوضات الحل النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحدث عن حل الدولتين.

حكومة ليبيا وأطماع تركيا!

أرادت تركيا حرق حكومة ليبيا الجديدة وبسط سيطرتها عليها قبل أن تثبت أقدامها وتخطو خطواتها الأولى.. بعد ماراثون طويل من المفاوضات وجهود مضنية لتحقيق اتفاق ومصالحة بين الفرقاء!

سلام ليبيا .. وأطماع أردوغان!

أفلحت حكومة الوفاق الليبية إن صدقت وأخلصت لاتفاق وقف إطلاق النار الذى أطلقه فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب لوقف العمليات القتالية فى كل أنحاء البلاد .