بعد أن هدأت الأحداث التى مرت بها البلاد ونجحت ثورة 30يونيو فى التخلص من حكم الجماعة الارهابية لم يكن يتصور أحد أو يصدق العقل أن إرادة الإنجاز والمشروعات الكبرى فى كل المجالات سوف تنتصر على كل أشكال الحياة العشوائية والنمطية القديمة فى كل ربوع الوطن، ففى الوقت الذى انطلقت فيه مشروعات عملاقة لتطوير الطرق والمحاور كانت هناك خطة لتطوير السكك الحديدية ، وفى الوقت الذى كانت فيه همة حقيقية لخلع جذور العشوائيات من الكثير من المناطق التى كانت عبارة عن وباء ومستقر حقيقي لمدمني وتجار المخدرات ومأوى لكل مرتكبى الجرائم كانت هناك خطط كبيرة لبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمناطق والمدن الذكية،
وفى الوقت الذى كانت فيه مصر شبه دولة يغتال الخونة خيرة شبابها بشمال سيناء ضمد الوطن جراحه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ونجح فى تحديث قواته المسلحة، وتطوير كل أجهزته الأمنية وحافظ الجيش المصرى العظيم على وحدة البلاد وتماسك النسيج الوطنى، وهكذا . الشاهد فى هذه المرحلة أن المشروعات الكبرى والصغرى وما أكثرها نجحت فى تغيير وجه الحياة فلم تعد هناك منطقة أو مدينة لم تمتد إليها يد التطوير، وهناك مناطق تغيرت معالمها بالكامل مثل مصر الجديدة ومنطقة مثلث ماسبيرو ومصر القديمة ومحيط الأهرامات وغيرها، هناك مناطق تحتاج الى بث الروح فيها وأخرى كانت شديدة الخطورة لكنها أصبحت الآن آمنة ويعيش أهلها حياة آدمية .
هناك مدن صناعية ومناطق استثمارية دبت فيها الروح وتحولت الى واقع مختلف لم يخطر على بال أحدٍ مثل مدن الجلالة والعاصمة الإدارية والعلمين وغيرها من المدن التى كانت مجرد صحراء جرداء . كل ما سبق وغيره من المشروعات بلا شك حقق انتصارا ساحقا فى معركة التنمية وبناء الوطن.