Close ad
13-1-2021 | 12:49
الأهرام اليومي نقلاً عن

فى وقت تحاصره الأزمات ويتكالب عليه الأصدقاء قبل الأعداء يريدون رأسه ويصرون على طرده من البيت الأبيض قبل مغادرته رسميا بعد أسبوع فقط، يخلو ترامب لنفسه كثيرا. لا يتحدث إلا لقلة قليلة. مساعدوه خانوه. حتى نائبه بنس، لم يعد يتحدث إليه، بعد مخالفة أوامره ورفضه إفشال جلسة مصادقة الكونجرس على فوز بايدن. بعض وزرائه ومساعديه استقالوا والآخرون لا يمانعون عزله لولا ضيق الوقت ويتهمونه بتشجيع اقتحام الغوغاء للكونجرس.

يفكر كثيرا ولسان حاله يقول: ماذا فعلت لتنتهى رئاستى على هذا الشكل؟ صنعت أقوى اقتصاد لأمريكا فى التاريخ. أعدت عظمتها مجددا لأنى الأفضل. أصبح العالم يخشاها.

لم أتورع عن استخدام أى لفظ، ولو مسيء ضد أى زعيم لا أرتاح له. أوقفت هجرة الأوباش والمتخلفين، فهل هذا جزائى؟ يقولون عنى إننى لا أمثل أمريكا المتحضرة. هذا كذب. أنا أعبر عن جموع الأمريكيين الذين كفروا بالعولمة وباستغلال العالم لهم. بلادنا ليست ماما أو بابا لأحد. لن نقدم مساعدات أو دعما حتى للأصدقاء ما لم نستفد. أمريكا قامت وازدهرت على مبدأ: الربح أهم شيء.

خصومى يتهموننى بالكذب، هذا هراء. عندما أقول شيئا الملايين يصدقوننى، فمن يصدقهم؟. وسائل الإعلام والصحف الفاشلة ألصقت بى التهمة. هى لا تساوى شيئا. بسببى زاد الاقبال عليها. يصفوننى بـالمتعجرف عندما أتحدث عن أعدائى بصراحة دون تجميل أو تذويق. أليس بايدن سياسيا نائما لا يهش ولا ينش وبيلوسى حرباء وهيلارى محتالة، وكذلك الأمر لبقية خصومى حتى من حزبى الجمهورى؟. وبمناسبة حزبى.. من أعاد له الشعبية؟. أنا.. أصبح حزبى وليس حزبهم.

مشكلتهم أنهم ابتعدوا عن الشعب وعاشوا مرفهين. فقدوا الإحساس بآلام ومعاناة الناس. أنا عبرت عن الأمريكيين الحقيقيين البيض الغاضبين، وليس عن المهاجرين القادمين لمقاسمتنا ثرواتنا. جئت من الأعمال الحرة وليس من المكاتب المكيفة وعرفت ماذا يريد الناس العاديون؟.

هؤلاء السياسيون والصحفيون الفشلة مصممون على شطب تاريخى وإنجازاتى. لن أسمح لهم. ورائى الملايين ستحمل رسالتى وتؤجج نيران الغضب التى أشعلتها. أنا باق والترامبية هى حزب أمريكا الجديد. (منولوج داخلى متخيل).

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

الأكثر قراءة