فى وقت تحاصره الأزمات ويتكالب عليه الأصدقاء قبل الأعداء يريدون رأسه ويصرون على طرده من البيت الأبيض قبل مغادرته رسميا بعد أسبوع فقط، يخلو ترامب لنفسه كثيرا. لا يتحدث إلا لقلة قليلة. مساعدوه خانوه. حتى نائبه بنس، لم يعد يتحدث إليه، بعد مخالفة أوامره ورفضه إفشال جلسة مصادقة الكونجرس على فوز بايدن. بعض وزرائه ومساعديه استقالوا والآخرون لا يمانعون عزله لولا ضيق الوقت ويتهمونه بتشجيع اقتحام الغوغاء للكونجرس.
يفكر كثيرا ولسان حاله يقول: ماذا فعلت لتنتهى رئاستى على هذا الشكل؟ صنعت أقوى اقتصاد لأمريكا فى التاريخ. أعدت عظمتها مجددا لأنى الأفضل. أصبح العالم يخشاها.
لم أتورع عن استخدام أى لفظ، ولو مسيء ضد أى زعيم لا أرتاح له. أوقفت هجرة الأوباش والمتخلفين، فهل هذا جزائى؟ يقولون عنى إننى لا أمثل أمريكا المتحضرة. هذا كذب. أنا أعبر عن جموع الأمريكيين الذين كفروا بالعولمة وباستغلال العالم لهم. بلادنا ليست ماما أو بابا لأحد. لن نقدم مساعدات أو دعما حتى للأصدقاء ما لم نستفد. أمريكا قامت وازدهرت على مبدأ: الربح أهم شيء.
خصومى يتهموننى بالكذب، هذا هراء. عندما أقول شيئا الملايين يصدقوننى، فمن يصدقهم؟. وسائل الإعلام والصحف الفاشلة ألصقت بى التهمة. هى لا تساوى شيئا. بسببى زاد الاقبال عليها. يصفوننى بـالمتعجرف عندما أتحدث عن أعدائى بصراحة دون تجميل أو تذويق. أليس بايدن سياسيا نائما لا يهش ولا ينش وبيلوسى حرباء وهيلارى محتالة، وكذلك الأمر لبقية خصومى حتى من حزبى الجمهورى؟. وبمناسبة حزبى.. من أعاد له الشعبية؟. أنا.. أصبح حزبى وليس حزبهم.
مشكلتهم أنهم ابتعدوا عن الشعب وعاشوا مرفهين. فقدوا الإحساس بآلام ومعاناة الناس. أنا عبرت عن الأمريكيين الحقيقيين البيض الغاضبين، وليس عن المهاجرين القادمين لمقاسمتنا ثرواتنا. جئت من الأعمال الحرة وليس من المكاتب المكيفة وعرفت ماذا يريد الناس العاديون؟.
هؤلاء السياسيون والصحفيون الفشلة مصممون على شطب تاريخى وإنجازاتى. لن أسمح لهم. ورائى الملايين ستحمل رسالتى وتؤجج نيران الغضب التى أشعلتها. أنا باق والترامبية هى حزب أمريكا الجديد. (منولوج داخلى متخيل).