Close ad
30-12-2020 | 10:35
الأهرام اليومي نقلاً عن

حسنًا فعل منظمو الدورة الثالثة عشرة للمهرجان القومى للمسرح «دورة الآباء»، التى بدأت فى 20 ديسمبر الحالى وحتى 4 يناير المقبل، عندما قرروا تكريم اسم المسرحى والشاعر والناقد الكبير الراحل نجيب سرور، مع عدد من أبرز رواد المسرح المصرى فى العقود الأخيرة مثل الفنانين الكبار صلاح السعدنى وسهير المرشدى ومحمود ياسين والمنتصر بالله وعباس أحمد.

نجيب سرور الوحيد الذى لم يحصل على ما يستحقه من اهتمام وتكريم، وتعريف بأعماله التى تعرَّض بسبب بعضها إلى ظروف قاسية لم يواجه مُبدع آخر مثلها. وتحمَّل المعاناة القاسية بقوة وشجاعة كانتا من سمات أعماله المسرحية والشعرية, التى عبر فيها بوضوح عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والإيمان بالوطن واستقلاله0 ولم يؤثر موقفه السياسى فى القيمة الفنية لهذه الأعمال، التى سيبقى معظمها شاهدًا على عظمة المسرح المصرى الذى تصادف الدورة الحالية لمهرجانه القومى مرور قرن ونصف القرن على بدايته.

كان التكريم الوحيد الذى حصل عليه اسم نجيب سرور قبل هذه الدورة من اللجنة التى أشرفت فى تسعينيات القرن الماضى على مشروع مكتبة الأسرة الرائع، عندما قررت نشر أعماله الكاملة، التى أصدرتها الهيئة العامة للكتاب بين عامى 1993 و1996 فى ستة مجلدات، اثنان منها للمسرح، ومثلهما لكل من الشعر والدراسات النقدية.

كانت تلك المرة الأولى التى تُتاح فيها فرصة الاطلاع على أعماله لجيلين نشآ بعد رحيله عام 1978 صغيرًا فى سن السادسة والأربعين.

ورغم هذا الرحيل المبكر، أبدع سرور بعض أهم الأعمال فى تاريخ المسرح المصرى، مثل مسرحيات ياسين وبهية، وآه ياليل ياقمر، وقولوا لعين الشمس، ويابهية وخبرينى، وآلو يامصر، والكلمات المتقاطعة، وملك الشحاتين، والذباب الأزرق، ومنين أجيب ناس، وغيرها. وقد عُرضت معظم هذه المسرحيات، وكان الفنانون الكبار كرم مطاوع وجلال الشرقاوى وشاكر عبد اللطيف، وتوفيق عبد اللطيف أبرز مخرجيها، فيما أخرج هو اثنتين منها. ومن بين أعماله الشعرية المميزة دواوين التراجيديا الإنسانية، ولزوم ما يلزم، وبروتوكولات حكماء ريش، وغيرها كثير.

تحية لمنظمى مهرجان المسرح، ورئيسه الفنان يوسف إسماعيل، لأنهم لم ينسوا مُبدعًا ظُلم كثيرًا وكرَّموا اسمه.

كلمات البحث
الأكثر قراءة