لم تكن الإيرانية فاطمة خوشيند وحدها التى نالت حكما بالسجن 10سنوات بعد احتيالها على رواد السوشيال ميديا، وكذبها أنها أجرت 50 عملية جراحية لتتحول إلى نسخة (زومبي) أو وجه مرعب يشبه الممثلة الأمريكية الشهيرة إنجلينا جولي، بينما هى استخدمت برامج وتطبيقات لتغيير ملامح الوجه، وذلك من أجل المال والإعلانات ولم اللايكات!. لم تكن وحدها الزومبى التى تكذب، أو تتعرى، أو تعرض أطفالها لمخاطر كما حدث فى مصر والعالم فالظاهرة عالمية!.
وقد حاولت بعض الدول ضبط هذا الانفلات، خاصة على مشاهير اليوتيوب والإنستجرام، حيث قررت وضع لائحة أو ميثاق شرف، للالتزام بأعراف المجتمع فى الملبس والألفاظ وعدم استغلال الأطفال، وكذلك منح رخصة تجدد سنويا!. وهناك دول أخرى خاصة فى أوروبا اكتفت بتطبيق القانون العام على المخالفين.
وأنا أميل إلى ما تفعله أوروبا خاصة أن هناك تنافسا شديدا بين الدول للاستحواذ على مساحات كبيرة من فضاء التواصل الاجتماعى بحكم أنه الحاضر والمستقبل، وهو مؤثر بشكل مذهل على الشباب فى العالم، وكذلك فى منطقة الشرق الأوسط، ولايجوز أن تخسر مصر مكانها فى هذا الصراع!. أمريكا تهيمن على هذا الفضاء وإن كان أول المشاهير عالميا هو السويدى فليكس شاليبرج بـ83 مليون مشترك على قناته بيو دى باي، بينما فى منطقتنا تتربع السعودية على القمة فمنها قناة محمد مشيع الغامدى بـ17 مليون مشترك بينما المصريون يزحفون ببطء على القمة وأكثرهم تقدما شادى سرور (فى قائمة مشاهير السوشيال ميديا) بأكثر من 6 ملايين مشترك، وأرجو ألا يتم تعطيلهم، بل على العكس قد يكونون سفراء للبلد، مع الاكتفاء بتطبيق القانون على المخالفين منهم بحزم!.