ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة "حصاد الإصلاح ومستقبل التنمية، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام، ممثلة في الأهرام المسائي، وشركة الأهرام للاستثمار، فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في مصر بمشاركة كبرى الشركات العالمية.
موضوعات مقترحة
بدأت الجلسة، بكلمة من المهندس معتز درويش، نائب رئيس مجلس إدارة شركة شل- مصر، الذي قال إن "شل" تعمل في مصر منذ 1911 ويشمل نشاطها مجالات البحث والتنقيب عن النفط وإنتاجه وتسويق وتوزيع الغاز والمنتجات البترولية.
جانب من فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة
أضاف: ننظر إلى مصر كمنطقة هامة للاستثمار، ونعمل على تشغيل مشاريع متعددة في كافة القطاعات وليس الزيوت فقط، حيث يتميز السوق المصري بالتنوع في منتحاته، موضحا الشركة حريصة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في السوق المصري والعمل على تقليل المخاطر .
جانب من فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة
وأشار إلى أن إستراتيجية الشركة تعتمد على الاستثمار والتنوع، وهناك مشروعات فى المناطق البحرية سيتم عمل المسح السيزمي لها وذلك بالنسبة للمناطق البحرية.
وتحدث رئيس شل عن برنامج الشركة الخاص بالبحث والاستكشاف من أجل تحسين كفاءة الأعمال وتشغيل الحقول بشكل أكثر أمانًا وفعالية وثقة وبتكاليف أقل، وذلك من خلال تحسين آليات التنفيذ بشكل مستمر لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
جانب من فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للطاقة
وأكد على أهمية إعادة الاستثمارات في الحقول المصرية المتقادمة من أهم المواضيع التي تخص شركات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم.
ووجه رسالة للشركات العالمية بأنه لا تزال هناك العديد من الفرص والتحديات التي تستلزم بذل المزيد من الجهود لتطوير وتشغيل مشاريع يمكن الاستفادة منها بشكل كبير لتسهم في مواجهة تقلبات السوق بخاصة في ظل الظروف التي مرت بها الصناعة بسبب فيروس كورونا.
المهندس كريم بدوي، المدير التنفيذي لشركة شلمبرجير في مصر ومنطقة شرق المتوسط، الشكر لمؤسسة الأهرام للمشاركة في المؤتمر هذا العام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة الوزير المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، مهنئًا القائمين على المؤتمر على اختيار عنوانه هذا العام "حصاد الإصلاح ومستقبل التنمية"، مؤكدا أن عام 2020 شهد حصادًا للكثير من المبادرات التي كانت قد بدأت وتم عرضها على الحضور في العام السابق، مشيرا إلى أن هناك الكثير والكثير لمستقبل الطاقة في مصر، وأن القطاع أثبت تماسكه وقدرته على تحقيق النتائج والأهداف المرجوة على الرغم من التحديات التي صاحبت قطاع البترول على المستوى العالمي بجانب تأثير جائحة كورونا.
وأوضح بدوي، أن الله أنعم على مصر بموقع جغرافي يجعلها الأفضل لتكون المركز الإقليمي للطاقة في المنطقة، بالإضافة إلي الكوادر البشرية المميزة والتي يتم رعايتها وتدريبها المستمر تحت مظلة برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول، لافتا إلى أن الشركة كانت ولا زالت شريكا أساسيا في تنفيذ برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول الذي يتم تحت رعاية وزير البترول المهندس طارق الملا، حيث ساهمت في تحقيق مشاريع مهمة لزيادة الاستثمار في قطاع البترول والغاز في مصر وهو المحور الأول في هذا البرنامج، مثالا على ذلك، برنامج المسح السيزمي الذي تم بمشاركة شلمبرجير وشركة TGS في البحر الأحمر الذي ساعد على نجاح المناقصة العالمية الأولي في البحر الأحمر والتي سوف تتيح فرص استكشاف وجلب استثمارات واعدة لمصر.
وأشار إلى أنه تم افتتاح أكبر مركز عمليات في إفريقيا والشرق الأوسط على مساحة 100،000 م2 في مدينة 6 أكتوبر والمزود بأحدث المعدات والتقنيات في العالم لخدمة شركائنا في القطاع في مصر والمنطقة، معلنا عن أن المركز أصبح مركزٍا لدعم عمليات الشركة في المنطقة؛ حيث قمنا بدعم العمليات المصاحبة لأول بئر استكشافي في لبنان ونقوم حاليًا بدعم عمليات الشركة في الأردن ومن المنتظر أن يقوم المركز بدعم عمليات الشركة في السودان في مطلع العام المقبل بما يتماشى مع مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة .
وأكد أن التحول الرقمي من أهم محاور برنامج تطوير وتحديث القطاع حيث تلعب شلمبرجير، وتمثل شريكا أساسيا وإستراتيجيا لتحقيق هذا التحول من خلال العديد من المشاريع المشتركة كما ذكرت مثل بوابة مصر الإلكترونية للاستكشاف الذي سيساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات وتسريع وتيرة الاستكشاف في قطاع البترول بشكل عام، موضحًا أن المركز الرقمي لجمع معلومات إنتاج البترول والغاز وهو مشروع قومي يقدم منصة رقمية حديثة لإعداد تقارير الإنتاج الخاصة بحقول النفط والغاز مما يمكن الهيئة العامة للبترول من الحصول على نظام رقمي فعال لدعم القرار يعتمد على تقارير موثقة وتحليلات دقيقة للبيانات، حيث يمكّن النظام مراكز اتخاذ القرار من تسريع خطط تطوير الحقول وتحسين الإنتاج وإعادة إحياء الآبار المغلقة ومراقبة أنشطة الحقول المخطط لها وغير المخطط لها مما يساهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل عام ويساعد على بناء رؤية فنية فعالة من جميع الجوانب لاتخاذ القرار الصحيح وإدارة أفضل للأصول.
وأوضح أنه يتم العمل على توفير أحدث المنصات الرقمية في مجال الحفر والإنتاج لشركائنا في القطاع، وإتاحة معلومات وخبرات في مجال التحول الرقمي في قطاع الأمن والسلامة المهنية، معربًا عن فخره بالمساهمة في تحقيق برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول من خلال شريك أساسي في تطوير العنصر البشري، مشيدا بالاهتمام البالغ من المهندس طارق الملا، وزير البترول بالعنصر البشري كأهم ركيزة لنجاح برنامج التطوير والنهوض بقطاع البترول واستدامة نجاحه، مؤكدا أن شلمبرجير تساهم في تنفيذ العديد من برامج التنمية البشرية مع الجامعات المحلية والخاصة، بهدف ربط المناهج الدراسية بالواقع العملي وذلك بتوفير فرص لتدريب الطلبة على أحدث التقنيات والمعدات وأساليب العمل المتقدمة في مركز بالسادس من أكتوبر حيث تم إمضاء عدة مذكرات تفاهم مع الجامعات لمواصلة تطوير العنصر البشري : كوادر وطلبة.
وأكد أن شركة شلمبرجر العالمية لها استثمارات عديدة في مصر بأن مستقبل قطاع الطاقة والبترول مستقبل واعد جدا ، مستندا على الرؤية الحكيمة وبرنامج تطوير القطاع الذي يجمع كل مؤسسات القطاع العامة والشركات العالمية للعمل معا لتحقيق أهداف هذه الرؤية، موضحا أن مستقبل الاستثمار في مصر سواء في البحر المتوسط أو البحر الأحمر وخليج السويس وكذلك الصحراء الغربية هو مستقبل مشرق بما يحدث من مزايدات عالمية على حقوق الاستكشاف وضخ تكنولوجيا حديثة ومشاركة شركات عالمية تدخل مصر لأول مرة للعمل الى جانب الشركات العاملة حاليا في فريق واحد يهدف بكل حماس إلى مصلحة مصر.
من جانبه كشف، المهندس مدحت رمضان، رئيس مجلس الإدارة شركات EGEMAC XD، عن مشروعات الشركة في الفترة المقبلة، مؤكدا أنه يتم العمل على إنتاج 7 محطات كهربائية، مشيرا إلى أن الشركة بدأت فعليا من عام 1970، وكان لديها إنتاج معين من المهمات الخاصة بقطاع الكهرباء.
كما وجه رمضان، الشكر لمؤسسة الأهرام، على تنظيمها للموسم الرابع على التوالي، مؤتمر الطاقة، مشيرا إلى أن الشركة خلال عامين نجحت في تنفيذ 34 محطة كهربائية، بتضافر الجهود، مع العمل على تنفيذ 7 محطات أخرى بـ500 كليوات، موضحا أن الشركة لديها شراكات متنوعة ومختلفة سواء محلية أو أوروبية، منها الشركات الصينية، لتوفير ما يلزم للسوق المحلي، وذلك لتكوين المكون المحلي، موضحا أن الشركة استطاعت خلال السنوات الماضية في إنتاج العديد من المهمات الخاصة بقطاع الكهرباء.
وأعلن أنه سيتم الانتهاء خلال الشهور المقبلة ، من العديد من المحطات بجهود مضنية، ودعم كبير من وزارة الكهرباء، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الكهرباء، مشددا على أن الشركة، تولى اهتماما كبيرا بعملية التصنيع، وكل ما يستخدم في إنتاج المهمات الخاصة بالقطاع، والتوجه نحو التوسع في الصناع المحلية، حيث تم إنشاء مصنع ضخم لإنتاج المحولات الكهربائية، كذلك، منها ما بين 500 كليو وات و220 كليو وات، وذلك بخطة مستهدفة خلال 6 شهور.
ولفت رمضان، إلى الاهتمام من الخبرات المصرية الموجودة، والدعم من قبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، مشيرا إلى أن الشركة وضعت نموذجا للسير عليه، لتصنيع جهود أعلى في الاستثمارات، وذلك بتكلفة مالية 500 مليون جنيه، مع العمل على إنشاء مصنعين في الفترة المقبلة، بتكلفة مالية حوالي مليون دولار، وهذا سيعمل على توفير 12 مليون دولار، بخلاف المشروعات التي تقوم الشركة حاليا بتنفيذها، مؤكدا أن الشركة تعمل على خدمة السوق ككل.
وجه ممثل شركة مدكور للمقاولات، الشكر لمؤسسة الأهرام، على تنظيمها المؤتمر في نسخته الرابعة، موضحا أن الشركة متخصصة في المقاولات ومنها قطاع الكهرباء، وتبذل جهودا كبيرة، في القطاع، لتحسين الخدمات وتوزيع إنتاجها تحت قيادة وزارة الكهرباء.
وأكد ممثل شركة مدكور، أن هناك بعض التحديات والصعاب، في قطاع الكهرباء، نسعى للتغلب عليها بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتوفير المصادر الجيدة، وهو كان له تأثير كبير في تحقيق العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية بعدد من المشروعات التي قامت الشركة بتنفيذها، كذلك إنشاء 20 محطة، ما بين 500 كليو وات و260.
وكشف ممثل شركة مدكور، عن أهم المشاريع التي نفذتها الشركة خلال الفترات الماضية، كان في شرم الشيخ والفرافرة، موضحا أن الشركة استطاعت إنجاز العديد من المشروعات الكبرى خلال 5 سنوات مضت، خلاف خريطة المشروعات التي تنفذها الشركة، منها العمل على تنفيذ 5 محطات كهرباء، بخطوط وكابلات، بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع مستقبل مصر، واستصلاح 200 ألف فدان.
وقال إن الشركة تتعاون مع جميع المصنعين، في السوق المحلي، بدعم من وزارة الكهرباء، والتعاون الدولي مع الشركات الأوروبية، في قطاع الكهرباء، لتصنيع المنتجات الكهربائية، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف العمل على إستراتيجية الدولة المصرية، والمشروعات القومية في الدولة منها منتجع الجلالة، ومحطة المحولات، بالإضافة لعدة مشروعات أخرى، بخطة زمنية مستهدف الانتهاء من هذه المشروعات خلال عامين مقبلين.
وشدد ممثل شركة مدكور، على أن المشروعات التي تنفذها الشركة حاليا، هي مشروع تنمية جنوب الوادي وتوشكى، موضحا أن وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، أشار إلى المشروع باستصلاح 324 ألف فدان، موضحا أن الخطة المستهدفة في العام المقبل استصلاح 700 ألف فدان في توشكى، وأن تكون مدينة زراعية.
وأشار إلى أنه خلال 3 شهور مضت، تم استصلاح 40 ألف فدان، مؤكدا أن الشركة تسابق الزمن للانتهاء من المشروع، لتنفيذ التكليفات الرئاسية، في استصلاح 200 ألف فدان بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، مشيرا إلى أن المشروع ضخم، بحاجة إلى كميات كبيرة من المنتجات الكهربائية، كذلك هناك تحد كبير في التغلب على الصعاب لتحقيق الهدف المرجو وهو الانتهاء من المشروع، خاصة أن الموقع الخاص بتوشكى موقع جغرافي ذات طبيعة خاصة، بعيدا عن الموانئ، مع استيراد 147 طلمبة للمشروع، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى، والعمل جار على الانتهاء من المرحلة الحالية، لتحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة وإستراتيجيتها.
من جانبه، قال وليد مأمون، المدير التنفيذي لشركة انبلوم، إن الشركة لديها الخبرة في التصميمات والأعمال، مضيفا أن شركته ساهمت فى العديد من المشروعات بقطاع الكهرباء مثل مشروع توسيع محطة محولات شرق العوينات الرئيسية.
وأشار إلى أنه تمت المشاركة فى العديد من محطات الكهرباء، مؤكدا أن السوق المصرية مفتوحة خاصة في مجال الكهرباء، ونسعى للدخول فى مشروعات أخرى قريبا.