5-12-2020 | 14:25

جاء تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد في مهرجان القاهرة السينمائي لفتة طيبة.. جاءت في الوقت المناسب أمام حالة خمول واستخفاف تعانيها مهرجانات كثيرة.

إن وحيد حامد تجربة إبداعية أصيلة.. إنه موقف وتاريخ وقيمة.. كانت هناك ثوابت كثيرة وراء إبداعات وحيد حامد في معظم ما كتب.. لقد توقفت كثيرا عند فيلم البريء وكيف تصنع الشعارات أكاذيب يصدقها البسطاء من الناس..

كان وحيد حامد غاية في الشجاعة وهو يواجه الإرهاب مع الفنان القدير عادل إمام في الفيلم الشهير الإرهاب والكباب وأن للإرهاب أسبابا كثيرة.

وفي مشوار وحيد حامد وقفات إنسانية جميلة مثل الفيلم الجميل «اضحك الصورة تطلع حلوة» بين القدير أحمد زكي والجميلة مني زكي.. وفي فيلم وحيد حامد الساخر «معالي الوزير» مع الفنانة الكبيرة يسرا قصة وزير جاء بالصدفة.. وحين كتب وحيد حامد قصة الإخوان المسلمين أثار غبارا كثيرا وكانت لديه الشجاعة أن يفرض وجهة نظره حتى لو واجه فكر الإخوان بالمنطق والشجاعة.

إن تكريم وحيد حامد تكريم لواحد من كوكبة من المبدعين الكبار في تاريخ الدراما والسينما المصرية وقد كان ومازال صاحب مواقف وثوابت حرص علي أن يظل وسط الجماهير معبرا عن أحلامهم في زمن أكثر حرية وعدالة..

تحية لواحد من رموز الإبداع الجميل والفن الصادق، وحيد حامد قيمة عظيمة.. لقد حرص وحيد حامد علي أن يكون صاحب موقف اتفق البعض عليه أم اختلفوا لأنه فنان حقيقي وصاحب رؤى صاغها في إبداع جميل وصاحب رصيد من الأعمال الفنية التي صنعت نجوما وقدمت للفن المصري سلسلة من الروائع التي أسعدت الملايين.

نحن في حاجة إلى أن نضع ما بقي من رموز الثقافة المصرية في مقدمة الصفوف وألا نترك الساحة للفن الهابط والعنف والإسفاف .. فقد خسر الفن المصري الكثير من بريقه ودوره أمام موجات شاذة وغريبة وقد جاء الوقت لكي نواجه ذلك كله، ولاشك أن تكريم وحيد حامد يعتبر تقديرًا لكل فن جاد..

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث