تسببت جائحة كورونا في مزيد من المعاناة لما يقرب من مليوني عامل وافد يعمل معظمهم في مشاريع البناء المتعلقة بكأس العالم 2022، حيث فشلت الكثير من الشركات القطرية في دفع رواتب هؤلاء العاملين الذين ينتمي معظمهم لجنوب شرق آسيا.
موضوعات مقترحة
ووفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية أنه تم فصل آلاف العمال الوافدين، دون سابق إنذار، أو منحهم أجورا مخفضة، أو إجازة غير مدفوعة الأجر، أو حرمانهم من الراتب المستحق ومدفوعات نهاية الخدمة، أو إجبارهم على دفع تكاليف رحلاتهم إلى الوطن.
وأشار تقرير لمنظمة "Equidem" لحقوق الإنسان، إلى أن هناك "سرقة للأجور" على نطاق غير مسبوق، مما يجعل العمال معدمين ويعانون نقصا في الغذاء، كما أنه لا قدرة لهم على إرسال الأموال إلى وطنهم، رغم أنهم يعملون في واحدة من أغنى دول العالم.
و قال مدير منظمة Equidem، مصطفى قادري، إن "الافتقار إلى الحق القانوني في تنظيم النقابات أو الانضمام إليها كان ضارا ومنع العمال من الحصول على حق التفاوض مع الحكومة وأصحاب العمل على حصة عادلة من الأموال".
كما وجد مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان أن 87 في المائة من حالات انتهاك حقوق العمال الوافدين كانت أجور غير مدفوعة أو متأخرة، مما أثر على ما يقرب من 12000 عامل منذ عام 2016.