"الشيشيني" نائب الغلابة بالبحيرة ليس عاملا ولا سائق توكتوك.. ويؤكد لـ"بوابة الأهرام": "مستور ولست محتاجا"| صور

أثار أحمد حلمي الشيشيني، ابن قرية النجيلة بمحافظة البحيرة، حالة من الجدل منذ الإعلان عن ترشحه لانتخابات مجلس النواب عن الدائرة التاسعة التي تضم مركزي كوم حمادة وبدر، وحتى حصوله على أعلى الأصوات في مرحلة الإعادة.

"بوابة الأهرام" ترصد حكاية الشيشيني على لسانه في الفيديوهات المسجلة، ومن لسان أقرب أصدقائه لتعريف المواطنين بحكاية "نائب الغلابة" الذي نسجت وسائل التواصل الاجتماعي حوله الأساطير، حيث هناك من يقول إنه عامل في كافيتيريا، وآخرين يدعون بأنه سائق توكتوك أو عامل في ملعب كرة قدم، على عكس الحقيقة.

أحمد الشيشيني.. شاب يبلغ من العمر 31 عاماً، والده موجه بالأزهر الشريف، ووالدته موظفة بالتربية والتعليم، له شقيقتان، وحصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، لديه مكتبة لبيع الأدوات المدرسية، ومتزوج ولدية 3 أولاد، ومنذ صغره وهو رياضي ولاعب كرة قدم في مركز شباب النجيلة، ومحب لعمل الخير ويشارك في جميع الفعاليات الخيرية التي تتم في القرية، ويساعد في تجهيز الفتيات، وتوزيع الإعانات على الغلابة نظراً لثقة أهل القرية في أمانته، وعقب إصابته بالرباط الصليبي توقف عن لعب كرة القدم، وافتتح أكاديمية لتعليم الأطفال لعب الكرة وتسويقهم للأندية الشعبية في محافظة الغربية الأقرب لقريته، وزادت شهرته داخل القرية بتنظيم دورات كرة القدم والتف حوله الشباب.

وعن فكرة الترشح للانتخابات يقول "الشيشيني": "الفكرة بدأت منذ 3 سنوات وفكرت في الترشح لأكون في عون الغلابة الذين لا يجدون من يتكلم عن مشاكلهم، وأعلنت ترشحي منذ عامين ولاقت الفكرة هجوماً شديداً فى البداية ولكن أصدقائى والتفاف الشباب شجعنى على خوض التجربة، ودخلتها ممثلاً لفكرة تمثيل الغلابة والشباب وبإيمان بقدرة الشباب على تحقيق حلمهم، والحمد لله ركزت فى الدعاية لنفسى، ومعى الشباب والغلابة".

وعن الفكرة المثارة حول أن الأهالى هم من تكفلوا بمصروفات الدعاية، قال الشيشينى: لم أتقاض مليماً من أحد، أنا مستور ولست شحاتاً كما يتداول على وسائل التواصل الاجتماعى، ولكن مصروفات الدعاية كبيرة، وبالفعل الجميع ساعد سواء بطباعة بوسترات، أو التبرع بالسماعات، وتأجير السيارات، وذلك حباً فى أحمد الشيشيني وثقة فى صدقه وأمانته معهم.

كان أحمد الشيشيني قد خاض الانتخابات فى الدائرة التاسعة، بمحافظة البحيرة، التى تضم مركزى كوم حمادة وبدر، وحصل على نحو 60 ألف صوت متصدراً المرشحين على مقعدى الدائرة، وينتظر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلانه نائباً بصفة رسمية.