أن تنجح في مجال تخصصت ودرست فيه، هذا شىء عادي لكن غير العادي أن يتكرر النجاح ويستمر بالرغم من اختلاف المهام والأدوار، وهذا إن دل إنما يدل بل يؤكد أننا أمام شخصية عنيدة لا تقبل سوي النجاح، ولا ترضي بغيره في أي موقع والأصعب أن يقترن النجاح بـحب العمل الذي تؤديه، فهذا هو قمة التحدي هذا ما شعرت به خلال حديثي مع الدكتورة رانيا المشاط في لقاء بالأهرام تجاوز الساعتين سيدة تجمع بين الجد والالتزام والذكاء وخفة الروح طاقة ايجابية تؤكد لمن يراقب أداءها أن من جد وجد.
فعندما تولت مسئولية وزارة السياحة حققت طفرة ــ غير مسبوقة ــ إدارية ومادية، فالأرقام لا تكذب وسط دهشة من شكك في عدم قدرتها علي هذه المهمة الصعبة، ثم تولت مسئولية وزارة التعاون الدولي فاستطاعت في شهور قليله تغيير سياسة الوزارة من مجرد الحصول علي منح وقروض إلي وزارة للدبلوماسية الاقتصادية وتحويل الجهات المانحة إلي شركاء للتنمية ورفعت شعار المواطن أولا، فلم يعد هناك تمويل لأي مشروع ليس له مردود اجتماعي ويتسق مع أهداف التنمية المستدامة للدولة، ولأن النجاح لا يأتي صدفة بل بتعب ومجهود وإصرار فملف تكريمات الوزيرة مكتظ، فقد اختيرت من ضمن أقوي 50 سيدة تأثيرا في الاقتصاد المصري خلال عام 2015.
كما اختيرت كإحدي القيادات الدولية الشابة لمنتدي الاقتصاد العالمي بداڤوس في عام 2014، واختيرت ضمن التصنيف السنوي لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بإفريقيا في عامي 2014 و2015 من مؤسسة شوازيل الفرنسية، كما اختيرت ضمن قيادات المستقبل الشابة في العمل العام من قِبل الحكومة الفرنسية في عام 2013، بالإضافة إلي جائزة الخريجين المتميزين بالجامعة الأمريكية لعام 2013 ومنحت لقب قائد عالمي شاب من المنتدي الاقتصادي العالمي عام 2014.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام