أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أولى جلسات سلسلة حوارات "لازم نتكلم" لزيادة الوعي عن التحرش كقضية اجتماعية مهمة ولدعم الجهود الوطنية والدولية المتعلقة بهذه القضية خاصة في الجامعة وذلك بقاعة إيوارت بحرم الجامعة بالتحرير.
موضوعات مقترحة
قال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني إن دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة كجامعة رائدة في مصر يتحتم عليها نشر الوعي ومناقشة الموضوعات المهمة التي تواجه المجتمع. وأشار إلى مبادرة "لازم نتكلم" التي أطلقتها الجامعة هذا الصيف، والتى قامت الجامعة بتشديد إجراءاتها لمواجهة التحرش والآن تسهم في إشراك المجتمع على المستوى الوطني في هذا النقاش من خلال سلسلة الحوارات.
وأكد ريتشياردوني أن الجامعة تتبع سياسة عدم التسامح مطلقاً مع التحرش الجنسي، ولديها "سياسة مكافحة التحرش وعدم التمييز" كما أنها تستخدم نظاماً للإبلاغ عبر الإنترنت لأي شخص تعرض للتحرش أو التمييز.
كما تضمنت الإجراءات التي قامت بها الجامعة لمكافحة التحرش الجنسي إنشاء مكتب التكافؤ المؤسسي ليتيح تقديم التقارير مباشرة إلى مكتب رئيس الجامعة وتلقي الشكاوى من جميع أعضاء مجتمع الجامعة، وتلقى كل فرد من أفراد المجتمع تدريباً عبر الإنترنت يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالتحرش.
كما أكدت مايا مرسي في كلمتها ضرورة الاستمرار في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي، والاستمرار في نشر الوعي بسبل مواجهته، وتشجيع السيدات والفتيات على الإبلاغ، مؤكدة أن الدستور والقانون المصري يحمى حقوق المرأة. وقالت أيضا: "نعمل بكل جهد للتوعية في المدارس، والجامعات، والحضانات، بالتعاون مع المجتمع المدني." كما أشارت مرسي إلى وجود 22 وحدة لمكافحة العنف ضد المرأة في الجامعات، وقدمت الشكر إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لوجود وحدة مماثلة بها، وقالت: "نحن على استعداد كامل لخلق بيئة من التعاون بين كل الجامعات المصرية."
وقالت هدى الصدة، وهي من مؤسسي وحدة مناهضة التحرش في جامعة القاهرة عام 2014 إن من أهم أسباب نجاح هذه الوحدة هو إنشائها بشكل عضوي من أكاديميات بالجامعة مع مشاركة جمعيات من المجتمع المدني وطلاب وطالبات، مما جعلها وحدة يحتذى بها في الجامعات المصرية. وعن أهمية سلسلة الحوارات.
قالت الصدة: "إن سلسلة الحوارات هي فرصة لتعريف مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمجتمع المصري بمختلف القضايا والتحديات المرتبطة بالتحرش الجنسي، ومنها حجم المشكلة والقيود الاجتماعية، والثقافية وكذلك القانونية التي تمنع النساء من الإبلاغ عن حوادث التحرش في مكان العمل أو في الأماكن العامة، ووصمة العار التي تحيط بالتحرش الجنسي وكيفية مواجهتها، ومشاركة ومقارنة التجارب والسياسات المؤسسية بشأن التعامل مع التحرش الجنسي".
وعن دورها في مواجهة التحرش، تحدثت نادين أشرف عن تأسيسها لصفحة شرطة التحرش assault police الصيف الماضي والتي كانت عاملا أساسيا في تسليط الضوء على قضايا التحرش وفي إعادة إحياء حملة #MeToo في الشهور الماضية في مصر.
قالت: إنها وجدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة جيدة ومناسبة للتعامل مع هذه القضية. "لاحظت مع أول قصة شاركتها، أن الفتيات أدركن أنهن يتشاركن نفس التجربة مع أخريات وأنهن لسن المشكلة؛ بل المشكلة الحقيقية تكمن في المتحرش والمجتمع." لم تتخيل أشرف أنه سيكون هناك تحرك من الآخرين واستجابة من المجلس القومي للمرأة والشرطة، وعقاب للمتحرشين وهو الأمر الذي فاجأها وأسعدها.
جانب من المبادرة جانب من المبادرة جانب من المبادرة جانب من المبادرة جانب من المبادرة