** من كل قلبي أتمني أن تستجيب جماهير الكرة المصرية بوجه عام، وليس جماهير الأهلي والزمالك فقط، لمبادرة "مصر أولًا.. لا للتعصب" التي أطلقتها وزارة الرياضة بالاشتراك مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأن تعود الرياضة عندنا إلى رياضة حقيقية مثلما كانت قديمًا، وعلي الجماهير المصرية المحبة للرياضة بوجه عام وكرة القدم علي وجه الخصوص، أن تسهم في إنجاح هذه المبادرة، كل في موقعه، وليتنا نقلد ما نراه في الدول الأوروبية من روح رياضية بين اللاعبين قبل المباريات وبعدها بل وفي أثنائها أيضًا، مهما تكن نتيجة هذه المباريات. يا تري ممكن نكون زيهم؟! أتمنى.
.............................................
** الكل يعلم أن المشاركة في بطولة دوري الأبطال الأفريقي أصبحت كلها فوائد، وبوجه خاص منذ عام 2017 عندما عدًل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لائحة جوائز هذه البطولة، بحيث أصبح الفائز بدوري الأبطال يحصل علي 2.5 مليون دولار، بينما يحصل الوصيف علي 1.25 مليون دولار، ما يعني أن مجموع ما سيحصل عليه ممثلا مصر في المباراة النهائية.. الأهلي والزمالك.. يصل إلى 3.75 مليون دولار.
وما من شك أن جائزة "البطل" أكثر إغراءً من جائزة "الوصيف"، وهو ما يدفع كلا الفريقين لبذل أقصي الجهد لنيل الجائزة الأولى، وأملي أن يكون كفاح لاعبي الفريقين من أجل بلوغ هذا الهدف، بعيدًا عن العصبية والنرفزة واللعب الخشن، وأن يحافظ اللاعبون علي سلامة بعضهم البعض، لأنهم في نهاية الأمر يلعبون باسم مصر ويمثلون عصب المنتخب الوطني الذي يخوض مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2021 ومونديال قطر 2022.
وإذا كان المثل الدارج يقول: "الصيت ولا الغنى"، في إشارة إلى أن الشهرة والأضواء أهم من الفلوس، فإن البطولة الأفريقية تمنح بطلها الاثنين معًا "الصيت والغنى"!
الجديد أيضًا في لائحة جوائز الكاف، حصول الاتحاد التابع له أي فريق من طرفي المباراة النهائية علي نسبة 5% من قيمة جائزة كل فريق، ما يعني أن الاتحاد المصري لكرة القدم، أو اللجنة الخماسية التي تدير الاتحاد مؤقتًا، سيحصل علي نسبة 10% مستفيدًا من وصول كل من الزمالك والأهلي للمباراة النهائية، وهي نسبة تعادل 375 ألف دولار.
وإذا كان الوصول إلى المباراة النهائية شرفًا كبيرًا لأي فريق في أفريقيا، فيجب أن ننوه هنا إلى أن الأهلي والزمالك هما أكثر فريقين أفريقيين فازا بهذه البطولة عبر تاريخها، بمسماها القديم "كأس الأندية أبطال الدوري" والجديد "دوري الأبطال الأفريقي".. فالأهلي فاز بكأسها 8 مرات أعوام 82 و87 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013، من 12 مرة سابقة وصل فيها إلى المباراة النهائية، وأخفق 4 مرات في تحقيق اللقب واكتفي بدور الوصيف أعوام 1983 و2007 و2017 و2018، بينما فاز الزمالك بها 5 مرات 4 منها في القرن الماضي أعوام 84 و86 و93 و1996، ومرة واحدة فقط في الألفية الثالثة عام 2002، واكتفي الزمالك بلقب الوصيف مرتين عامي 1994 و2016.
والسؤال الذي ينتظر الملايين الإجابة عنه يوم الجمعة 27 نوفمبر الجاري هو: أيهما ستكون له الغلبة؟.. الأهلي في نهائيه 13، أم الزمالك في نهائيه الثامن؟!. الإجابة بين أقدام اللاعبين!!
....................................................................................
** لم يحدث في تاريخ الدوري الإيطالي "سيري إيه" أن تصدر الترتيب في أسبوعه السابع لاعب كبير في السن يقترب من الأربعين من عمره، ولكن "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش نجح في تحقيق هذا الرقم وهو في التاسعة والثلاثين من عمره (مواليد 3 أكتوبر1981) حيث سجل 8 أهداف في 7 مباريات تصدر بها ترتيب هدافي "الكالشيو" الإيطالى، بمعدل 1.14 هدف في المباراة الواحدة، رغم أنه لم يلعب كل المباريات السبع لفريقه نظرًا لابتعاده بضعة أيام بسبب إصابته بفيروس كورونا.. واللافت للاهتمام أيضًا أن "عجوزًا" آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، الذي يكمل في 5 فبراير المقبل 36 سنة، جاء ثانيًا في ترتيب الهدافين بعد إبرا، برصيد 6 أهداف بالتساوي مع أندريا بيلوتي لاعب ساسولو، والذي يصغره بعشر سنوات، رغم أن "الدون" لم يلعب أيضًا كل مباريات فريقه بسبب إصابته بفيروس "كوفيد -19".
والدرس المستفاد من هذين النجمين الكبيرين أن السن لا يمكن أن تكون عائقًا أمام أي لاعب ملتزم، طالما أنه يتدرب جيدًا ولا يسهر ولا يشرب أي مكيفات ويحافظ علي نفسه.. وأنا سعيد بأن بعض لاعبينا يسيرون علي نهج إبرا ورونالدو، مثل أحمد فتحي الذي أكمل في 10 نوفمبر الجاري 36 سنة وعبدالله السعيد (35 سنة) ومحمد عبدالشافي (35 سنة) ووليد سليمان الذي يكمل في أول ديسمبر المقبل 36 سنة، وهؤلاء جميعًا مازالوا يصولون ويجولون في الملاعب، ومن قبلهم طبعًا الحارس المعجزة عصام الحضري الذي لم يعلن بعد اعتزاله رسميًا رغم أن عمره (بسم الله ما شاء الله) يقترب من "نصف قرن"!!.