Close ad

متلازمة الإنجاز والتشكيك

18-11-2020 | 11:44

بقدر ما تتقدم مصر إلى الأمام بخطوات واثقة وثابتة لا تخطئها عين متابع أمين ووطني مخلص.. بقدر ما تزداد شراسة المؤامرة وتتكشف أدوات الخيانة وتتضح محاور أهدافها.

ما من شك في أن هناك مؤامرة كبرى على مصر تقوم على التشكيك في كل ما تحقق من إنجازات بأرقام قياسية وفي زمن أسطوري، والهدف هو أن تسقط مصر.. وبقدر ما ينهض الوطن ويحقق تقدمًا وإنجازًا ملموسًا – وهو ما نشهده كل يوم – بقدر ما تكون شدة المؤامرة من أعداء ساءهم أن تقوم مصر لتأخذ مكانها الطبيعي وتسترد ريادتها التاريخية.
 
لن يمل الأعداء والخونة وإخوان الإرهاب من السعي إلى إسقاط مصر.. هم يريدون تحقيق هذا الهدف اليوم قبل الغد.. لكن أبناء الوطن الحقيقيين سيقفون لهم بالمرصاد - كعادتهم - يدافعون عن مصر الجديدة التي انطلقت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحقق أحلامهم المؤجلة منذ عقود.
 
في السنوات الست الماضية تحققت – ولا تزال – أحلام المصريين.. تحقق حلم أهالينا في العشوائيات بالانتقال إلى مساكن حضارية تليق بالمواطن المصري في مشروعات "الأسمرات، وروضة السيدة، وبشاير الخير.."، وغيرها من المساكن الراقية البديلة التي لا حصر لها.. وشيدت دولة 30 يونيو آلاف الوحدات من شريحة الإسكان الاجتماعي للفئات التي حلمت طويلًا بامتلاك وحدة سكنية.
 
تحققت أحلام الفئات المهمشة في التمكين، فالشباب جلسوا مع رئيس الدولة وأعضاء الحكومة دون حواجز، وسلكوا طريقهم إلى منظومة القيادة في الإدارة العليا للدولة، والمرأة ودعت عقودًا طويلة من الإقصاء والتهميش لتنال تقديرًا كريمًا من الرئيس، وأصبح تمكينهن على جميع الأصعدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا واقعًا ملموسًا، كما أصبحت فئة ذوي الهمم والقدرات الخاصة دائمًا على مقربة من عقل وقلب ومقعد الرئيس في جميع المحافل تنال التكريم والتمكين بلا إقصاء ولا وعود زائفة.

تحقق حلم المواطن في "حياة كريمة" مكفولة بـبرامج الحماية الاجتماعية التي لم تنل منها إجراءات التقشف التي صاحبت تطبيق برنامج الإصلاح، كما تحقق حلم المصريين في التحصن ضد الأمراض بمبادرات رئاسية تمثلت في "100 مليون صحة" والقضاء على فيروس "سي" اللعين، والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكذلك عن التقزم بين أطفال المدارس، وغيرها من المبادرات التي استهدفت بناء إنسان مصري صحيح معافى يستطيع أن يخوض معركة التنمية.. ومكنت الدولة في الوقت نفسه من التعامل الناجح مع جائحة كورونا، واحتواء انتشار الفيروس بعد أن ساهمت في رفع كفاءة البنية الطبية والأطقم العاملة في القطاع الصحي.
 
تحققت أحلام المصريين في السير على طرق تليق بهم، والحصول على خدمات يستحقونها في كهرباء بلا انقطاع، ومواد بترولية بلا أزمات، وسلع غذائية مدعومة من الدولة وخارج مظلة الاحتكار وتجار الأقوات ومافيا السوق السوداء.

اقتحمت مصر الجديدة ملف التعليم بالتطوير وتعديل المناهج ومسايرة التكنولوجيا واحتياجات سوق العمل بـنظام تعليمي جديد وافتتاح جامعات جديدة واعتماد نظم عالمية واعدة تليق بخريج يستطيع أن يواكب عصر التنمية المستدامة.

أعادت دولة 30 يونيو للمواطن ثقته في هيبة القانون التي لم يتوان الرئيس في تطبيقها على الجميع دون استثناءات، فأطلق يد الأجهزة الرقابية في محاسبة الفاسدين، وسلط معدات الإزالة على المخالفين، وجعل المواطن يستعيد حلمه المفقود في دولة العدالة والمساواة وسيادة القانون.
 
عادت كرامة المصري فوق الجميع، فما من مصري تعرض لظلم أو تجاوز خارج الحدود إلا كانت الدولة - بأوامر من قائدها - رهن الإشارة في نجدته وإعادته إلى وطنه الذي سير الطائرات لجلب المصريين من كل مكان.
 
سيبقى وعي الشعب المصري الأصيل الحصن المنيع الذي تتحطم عليه دعوات التآمر والخيانة والتخريب.. إنه الوعي الذي تشكل عبر إدراك المصريين لإستراتيجية البناء التي اعتمدتها دولة 30 يونيو منهجًا للعمل في وطن حر مستقل القرار متوازن العلاقات يقهر المستحيل؛ ليكفل لكل مصري حياة آدمية حضارية تليق به وبأبنائه، وبالأجيال المقبلة التي سخر الرئيس السيسي جهده وعلمه من أجلها، ومن أجل أن "تحيا مصر".

كلمات البحث
الأكثر قراءة