Close ad
29-10-2020 | 15:47

لا أعتقد أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فى حاجة إلى شهادة أحد فى الشرق أو الغرب.. لأن الله سبحانه وتعالى هو الذى كرمه ورفعه وحدد مكانته فى القرآن الكريم وفى هذا التاريخ الحافل الذى شيد فيه رسالته العظيمة وهذه المئات من الملايين الذين امنوا بعقيدته وساروا على هديه.. لقد هاجم كفار قريش الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يكن غريباً أن يتعرض للتشكيك فى رسالته وأن يبقى الإسلام مطارداً فى كل العصور عقيدة وقرآناً وسنة ومنهج حياة.

ليس غريباً أن يهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته وأن يكون الإسلام مستهدفاً حتى من بعض أبنائه.. لم يكن نبينا عليه الصلاة والسلام فى حاجة إلى شهادة أحد وبين يديه معجزة إلهية وهى القرآن الكريم وما يقرب من مليارى مسلم يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومئات السنين التى انتشر فيها الإسلام بين ربوع الأرض شرقاً وغرباً.. إن نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام ليس فى حاجة إلى قلوب مريضة ضلت أو نفوس مشوهة أن الرسول حمل فى رسالته أعظم ما قيل عن البشر أخلاقا ورحمة «وأنك لعلى خلق عظيم» إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.. وكانت أحاديثه ومازالت وستبقى طريقاً للهداية (ألا إنى قد تركت بين يديكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى).. إن ما يتعرض له رسول الإسلام من هجوم ودعاوى مضلله يؤكد أن الإسلام يزداد قوة فى الحق وأن أعداء الإسلام يزدادون حقداً كلما ارتفعت راياته .. السلام عليك يا سيدى يا رسول الله عليك صلاة الله وسلامه فى يوم مولدك يوم أضأت الحياة بنور رسالتك ويقين إيمانك وقلت (الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة)..

وصفوكَ قبلى فانزوت أبياتـــى

وخَجلتُ من شعرى ومن كلماتـى

ماذا أقولُ أمامَ بابك سيــــــدى

سكتَ الكلامُ وفاض فى عبراتــى

يارب فلتجعل نهاية رحلتـــى

عند الحبيبِ وأن يراه رفاتــــــــى

يومًا حلمتُ بأن أراه حقيقــــة

ياليتنى ألقاه عند مماتــــــــــــــى

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة