Close ad

شيخ الأزهر: نبينا الكريم قدم الكثير مما أنقذ به الأُمم وصحح التواءات الحضارات واعوجاجاتها

28-10-2020 | 22:48
شيخ الأزهر نبينا الكريم قدم الكثير مما أنقذ به الأُمم وصحح التواءات الحضارات واعوجاجاتهاالدكتور أحمد الطيب
شيماء عبد الهادي

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إن الله سبحانه وتعالي، طبع اسم نبيه -ﷺ- على جبين الزمان، أنقذ به الأُمم والشعوب، وصحح به التواءات الحضارات واعوجاجاتها، وإني لأستبشر كل الاستبشار حين أتذكر الآية الكريمة المعجزة التي تكفَّل الله فيها وحده بالدفاع عن نبيِّه وهو يقول له: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} فاللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله.

وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد دعا المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتمييز ضدهم، كما دعا فضيلته المواطنين المسلمين في الدولِ الغربيةِ إلى الاندماجِ الإيجابيِّ الواعي في هذه المجتمعات، مع الحفاظِ على هُويَّاتهم الدينيةِ والثقافيةِ، وعدمِ الانجرارِ وراءَ استفزازاتِ اليمينِ المتطرف، أو استقطابات جماعاتِ الإسلام السياسيِّ، والحرصِ الدائمِ على الطرقِ السِّلميةِ والقانونيةِ والعقلانيةِ في مقاومةِ خطابِ الكراهيةِ، وفي الحصولِ على حقوقِهم المشروعة؛ اقتداءً بأخلاق نبيهم الكريم ﷺ.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن نبينا صاحب الذكرى العَطِرة، قدم الكثير مما أنقذ به الأُممَ والشعوبَ، وصحَّح به التواءات الحضارات واعوجاجاتها، وهو مِمَّا يُوجِبُ علينا نحن المؤمنين به تجديدَ مشاعر الحب والولاء لهذا النبيِّ، والدِّفاع عنه بأرواحِنا ونفوسِنا وبكل ما نملُك من أهلٍ وولدٍ ومالٍ، ومن كل غالٍ ونفيس.

وشدد شيخ الأزهر على أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين هي عبثٌ وتهريجٌ وانفلاتٌ من كلِّ قيود المسئوليَّة والالتزام الخُلُقي والعرف الدولي العام، وهو عداءٌ صريحٌ لهذا الدِّين الحنيف، ولنبيِّه الذي بعَثَه الله رحمةً للعالَمين، معربًا عن رفض الأزهر مع كلِّ دول العالَم الإسلامي وبقوَّةٍ هذه البذاءات التي لا تُسيىء في الحقيقة إلى المسلمين ونبيِّ المسلمين، وإنَّما تسيىء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم محمد ﷺ.

وأبدى فضيلة الإمام الأكبر العجب من أن تُوقَدَ نارُ الفتنةِ والكراهيةِ والإساءةِ في أقطارٍ طالما تغنَّت بأنها أقطارُ الثقافةِ وحاضنة الحضارةِ والتنوير والعلم والحداثة، ثم تضطربَ في يديها المعاييرُ اضطرابًا واسعًا، حتى بِتنا نَراها وهي تُمسك بإحدى يدَيْها مِشكاةَ الحريةِ وحقوقِ الإنسانِ، بينما تُمسِكُ باليدِ الأخرى دعوة الكراهية ومشاعلَ النيران.


تغريدة شيخ الازهرتغريدة شيخ الازهر
كلمات البحث
الأكثر قراءة