في المٌناظرة الرئاسية الأخيرة بين المٌرشحين الرئاسيين بايدن و ترامب التي أٌجريت يوم الخميس الماضي، وقع المٌرشح الديمٌقراطي جو بايدن في نفس خطأ جورج بوش الأب في مناظرة عام 1992؛ عندما نظر في ساعته، بينما كانت مديرة المناظرة كريستين ويلكر تتحدث وقالت وقتها إن الوقت المٌتبقي للمٌناظرة قليل، وإنهم سينتقلون للحديث عن قضية التغير المٌناخي، هٌنا نظر بايدن في ساعته للتحقق من الوقت، وكأن لسان حاله أنه غير مٌهتم، أو كأن لديه موعد ومستعجل على إنهاء المناظرة، وهي حركة عفوية منه، وكانت للتأكد من الوقت المٌتبقي عقب تصريحات مديرة المٌناظرة..
هذه الحركة التي قام بها جو
بايدن أعادت للذهن ما فعله
جورج بوش الأب ، وتسببت في خسارته وفي الكثير من الانتقادات له في ذلك الوقت، واعتبر المراقبون وقتها حركة
جورج بوش الأب خلال مناظرته مع
بيل كلينتون في عام 1992 وهي كانت وقتها علامة تٌشير إلى شعوره بالملل خلال مناظرته أمام
بيل كلينتون ، وتحديدًا بينما كان
بيل كلينتون وقتها يٌجيب عن أحد أسئلة الحاضرين في المٌناظرة، ووقتها تمكن المرشح الديمقراطي
بيل كلينتون من الفوز في الانتخابات الرئاسية مٌحققًا الهزيمة على منٌافسه الجمهوري
جورج بوش الأب في ذلك الوقت، وكانت هزيمة
جورج بوش الأب بسبب ما أظهره وقتها
بيل كلينتون من تجاوب وتعاطف مع جمهور الحاضرين، على عكس ما كان يفعله
جورج بوش الأب ، والذي كان رئيسًا في ذلك الوقت، وعكست ردود أفعاله شعوره بالملل من المٌناظرة، وقلة صبره على تلقي أسئلة الأمريكيين..
ومن المتوقع أن يكون لحركة النظر في الساعة أثناء المناظرة التي قام بها جو
بايدن نتيجة سلبية على حظوظه في الفوز في انتخابات 3 نوفمبر المٌقبلة، والتي صوت فيها بالفعل أكثر من 40 مليون ناخب أمريكي حتى الآن ..
وتتجه أنظار العالم الى أمريكا يوم 3 نوفمبر لمعرفة الشخص الفائز بانتخابات الرئاسة بين كل من المٌرشح الجمهوري الرئيس الحالي دونالد
ترامب والساعي لولاية ثانية له في
البيت الأبيض ، ومنافسه الديمقراطي جو
بايدن ..
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام انتخابات على كافة الأصعدة نيابية وتشريعية وقضائية وتم الإعلان منذ قليل عن مٌصادقة
مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين القاضية المحافظة إيمي كوني باريت عضوًا في المحكمة العليا وبالتالي تكريس
الهيمنة اليمينية (هيمنة اليمين المٌحافظ) على أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية..