أدلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ يومين بصوته فى الانتخابات الأمريكية مشاركا أكثر من 55 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم حتى اليوم رغم أن هناك أسبوعا باقيا على يوم الثلاثاء 3 نوفمبر المحدد للانتخابات وذلك لاختلاف نظام الانتخابات فى أمريكا عن النظام الذى نعرفه فى مصر.
فعندنا يتسلم الناخب بطاقة الانتخاب داخل اللجنة المقيد فيها ويؤشر عليها بحسب اختياراته وتوضع فى الصندوق الزجاجى أمامه، أما فى أمريكا فالناخب يتسلم أوراق الانتخاب قبل شهر على الأقل من اليوم المحدد ليكون لديه الوقت الكافى لدراسة ما جاء فى هذه الأوراق.
فالانتخابات الأمريكية لا تقتصر على انتخاب الرئيس فقط وإنما تشمل ممثلى الكونجرس والشيوخ (السيناتورز) الذين يحل دورهم وعمدة ولاية الناخب والمدينة التى يعيش فيها إلى جانب القضايا الخاصة بالولاية ويؤخذ فيها رأى الناخب وتتضمن كل مايهمه كمواطن يشارك برأيه فى أى اقتراح أو قرار قبل تنفيذه حتى لو كان توسيع شارع.
ولدى الناخب بعد أن يسجل رأيه فى الورق الذى تلقاه أربع وسائل لإبلاغ رأيه: الأولى أن يرسل أوراق الانتخاب بالبريد العادى داخل مظروف يوقع عليه بنفس توقيعه فى رخص القيادة أو البطاقة الشخصية وبغير ذلك يبطل رأيه، والوسيلة الثانية أن يضع بنفسه هذا المظروف الموقع عليه فى صندوق أحد المواقع التى تحددها الولاية لمواطنيها وهو مافعله ترامب، والثالثة أن يرسلها بالبريد الإلكترونى وهى وسيلة جاءت مع أزمة كورونا، والرابعة أن ينتظر يوم الانتخاب (3 نوفمبر بالنسبة للانتخابات الحالية) ويسلمها بنفسه للجنة.
وفى الانتخابات الماضية كانت أكثرية الناخبين خاصة المقيمين داخل أمريكا تسلم أوراقها بنفسها للجنة يوم الانتخاب، ولكن هذه المرة بسبب ظروف كورونا فالواضح أن الأغلبية ستتفادى الذهاب للجان والمشاركة عن بعد ولهذا سيتأخر إعلان نتائج الانتخابات أكثر من أسبوع حتى يتم فرز ملايين البطاقات التى يرسلها أصحابها بوسائلهم مما سيترك الفرصة لترامب لإثارة الاعتراضات!
* نقلًا عن صحيفة الأهرام