تجرى الثلاثاء 3 نوفمبر القادم الانتخابات رقم 59 في تاريخ أمريكا بين الرئيس دونالد ترامب لثانى مرة وجو بايدن أول مرة. ومنذ جيمى كارتر لم يحدث أن خسر رئيس رشح نفسه للمرة الثانية سوى كارتر فى انتخابات 1980 بسبب أزمة الرهائن فى إيران، وجورج بوش الأب فى انتخابات 92 لسوء حال الاقتصاد فى عهده مما جعل منافسه بيل كلينتون يصك عبارة إنه الاقتصاد يا غبى. وفى المقابل نجح لفترة رئاسة ثانية ريجان وكلينتون وبوش الابن وأوباما فهل ينضم إليهم ترامب ويفوز بالرئاسة للمرة الثانية؟
مايهمنا فى هذه الانتخابات علاقة من يفوز بمصر. وبالنسبة لترامب فقد ربطته بمصر علاقات صداقة ولقاءات مع الرئيس السيسى وصلت إلى 8 لقاءات آخرها يوم 23 سبتمبر 2019 ولولا أزمة كورونا التى قيدت رحلات جميع رؤساء العالم لزادت هذه اللقاءات.
ولهذا يبدو نجاح ترامب الأفضل لمصر إلا إذا جاء بايدن ــ لو نجح ــ بسياسة مختلفة عن التى كان يتبعها رئيسه باراك أوباما والتى أوضحت رسائل هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والتى جرى الكشف عنها مؤخرا أن هيلارى كانت بتوجيه من رئيسها أوباما تدفع الإخوان المسلمين إلى حكم مصر بصورة تآمرية.
وقد كان واضحا منذ تولى أوباما وهو من الحزب الديمقراطى أن علاقته بمصر لم تكن ودية بدليل أنه طوال ثمانى سنوات لم يدع الرئيس المصرى مبارك كما جرت عادة رؤساء أمريكا إلى أى لقاء فى واشنطن ولم يجتمع مع مبارك سوى مرة واحدة فى القاهرة عند زيارته مصر فى بداية حكمه عام 2009، وفى يناير 2011 وبعد أن نزل الإخوان إلى الشارع وركبوا موجة غضب الشباب الثائر ونشروا الفوضى جاء صوت أوباما عاليا يساند الإخوان!
بعد أسبوعين تنتهى انتخابات رئيس أمريكا، وهى بالتأكيد دولة عظمى تهمنا علاقات صداقتها مع مصر، سواء داوم عليها دونالد ترامب الذى جربناه, أو حرص عليها جو بايدن بالمخالفة لباراك أوباما!
* نقلًا عن صحيفة الأهرام