(ربنا يجبر بخاطرك يا ريس)، كلمة اجتمع عليها الفنانون أبطال مسلسل (الاختيار) الذين كرمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، خلال حضوره الندوة التثقيفية الثانية والثلاثين للقوات المسلحة.. رسالة مهمة وواعية بعث بها الرئيس من خلال هذا التكريم الذى أشعر أهل الفن جميعًا بالفخر والاعتزاز، رسالة أكدت أن القوة الناعمة المصرية ستظل باقية وصاحبة الدور الأسمى فى المجتمع.
اهتمام الرئيس السيسي بتكريم الفن والفنانين يعني الكثير من المعاني الحلوة التي يحب أن يعيها أهل الفن؛ بل وكل أفراد المجتمع، فقد اعتبر الفن المصري كنزًا مهمًا على مدى العصور، وكانت ولا تزال مصرنا الحبيبة قبلة الفن لكل المنطقة العربية وفنانيها، فقد سمعت بأذني فنانين من جنسيات مختلفة يؤكدون أن النجم مهما كانت جنسيته فلن يعرف طريق الشهرة والنجاح إلا من خلال مصر، وهو أمر مؤكد والدليل على ذلك تواجد كل الجنسيات من الفنانين على أرض مصر، وفي أعمال مصرية وغناء المطربين منهم باللهجة المصرية، فما بالنا بالفنان المصري وقيمته في بلده وفي الخارج أيضًا، تلك القيمة التي تأكدت باهتمام الرئيس وتكريمه للفن والفنانين في مناسبات مختلفة كان آخرها منذ يومين.
رائعة (الاختيار) والتى أطلقت عليها هذه الصفة في كل كتاباتي عن العمل منذ تم عرضه، تستحق كل التكريم والتقدير، وتؤكد أن الفن الحقيقي الذى يعي ما يحتاجه الوطن وما يهتم به المشاهد هي الفن الذي يحفر اسمه بالخلود سواء فى قلوب وعقول الجمهور وفى مجلدات التاريخ الفنى أيضًا.
النجاح الكبير والارتباط الذي صنعه (الاختيار) يؤهل لصناعة عدة أعمال تسير فى هذا الاتجاه، وحسنًا فعلت سينرجي بإنتاجها لعمل جديد يحمل عنوان (الاختيار ٢) يستكمل بطولات الجيش المصري باستعراض الصور الحقيقية والوقائع، كما حدث في رائعة (الاختيار) التي وصلت للمشاهدين بكل أعمارهم وطوائفهم وصدقوها وعاشوا أحداثها ففهموا وتفاعلوا وتجاوبوا أعلى استجابة؛ لأن العمل الصادق يدخل للقلب مباشرة.
تكريم وتقدير وتحية الرئيس السيسي لأسرة (الاختيار) أعتبرها أكبر وأقوى دافع لتقديم عمل جديد لا يقل في مستواه عن رائعة (الاختيار) الذي احتفى به كل مصري.