Close ad
7-10-2020 | 14:57

فى زمان مضى كانت قصص الحب بين الفنانين حديث الناس، وكانت شيئا جميلا ممتعا.. وكان الحب هو الدافع للزواج حيث كان معظم الفنانين محدودى الدخل باستثناء عبدالوهاب وليلى مراد وأم كلثوم وفريد الأطرش فى عصرهم الذهبى.. ومازالت قصص الحب بين الفنانين تعيش فى ذاكرة الناس حتى وأن بقيت خيالا، مثل قصة رامى وأم كلثوم، هناك قصص حقيقية بين أنور وجدى وليلى مراد، وفريد الأطرش وسامية جمال وشادية وصلاح ذو الفقار، وسعاد حسنى والعندليب، ومحمد فوزى ومديحه يسرى، ورشدى أباظة وأكثر من حبيبة، وفاتن حمامة وعمر الشريف، وشويكار وفؤاد المهندس.. كان هذا حال الفن والفنانين كانوا عشاقا للحب والفن والحياة.

وتحاول الآن أن تسمع عن قصة حب حقيقية فى الوسط الفنى ولا تجد غير قصص زواج فاشلة تنتهى فى المحاكم وقضايا الخلع وصفحات الحوادث والاتهامات بين الأزواج، هذا أخذ أموالى ونصب على، وهذه أخذت نصف عمرى وذهبت.. وتدور المعارك والإعلام يبحث كل يوم عن قصة جديدة وتنتشر الحكايات وكلها تحكى عن أشياء تسىء لأهل الفن، والأسوأ من ذلك زواج الفن ورأس المال حيث تجرى صفقات الزواج السريع بين الفنانين ورجال الأعمال، وهى علاقات سريعة قد تصل إلى أيام أو شهور وهى بكل تأكيد تسىء للفن والفنانين فى كل شىء.. إن مثل هذه العلاقات الطيارى لاينبغى أن تتحول إلى ثوابت فى حياة الناس وليس من الحكمة أن تتحول حياة الإنسان إلى حقل تجارب بحثا عن المال أو الشهرة.. إن الزواج رباط مقدس ويجب أن تحكمه ثوابت وتقاليد، خاصة أن زواج الفنانين كان دائما محل تقدير من المجتمع لأن الفنان قدوة فى فنه وسلوكياته وأخلاقه بين الناس.. هناك قصص حب بين الفنانين عاشت فى قلوب الناس وكانت ذكرى جميلة لقلوب أحبت وأخلصت ولم تبحث عن صفقات.

ان الفن شيء له مكانة خاصة، والفنان الحقيقى ليس إنسانا عاديا، انه القدوة والنموذج والسلوك الراقى والإبداع الجميل.

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة