Close ad
3-10-2020 | 13:56

لم يُنجز عمل سينمائى حتى الآن حول حياة المفكر الموسوعى وأحد مؤسسى الفكر الاشتراكى فى العالم كارل ماركس. ولا تزال بعض تفاصيل حياته الشخصية غير معروفة.

توجد اجتهادات أو ادعاءات حول بعض هذه التفاصيل. ومن بينها قصة علاقته، التى يُقال أنها كانت غير مشروعة، مع هيلين ديموت مديرة المنزل، وإنجابه طفلاً منها عقب وفاة زوجته جين فون ويستفالين، التى ارتبط بها عام 1836 حين كان طالبًا جامعيًا عمره 18 عامًا، وتزوجها عام 1843. وعاشا معًا حتى وفاتها عام 1881.

وتقع هذه القصة فى قلب سيناريو الفيلم السينمائى الجديد الذى تدور أحداثه حول حياة إليانور نجلة كارل ماركس أو مِس ماركس، وتأثرها الشديد ــ وفق رؤية صانعى الفيلم الفنية ــ باكتشافها أنه لم يكن مثاليًا بخلاف ما كانت تراه، لأنه أقام علاقة غير مشروعة بعد وفاة والدتها، وأنجب طفلًا يُعد أخًا غير شقيق لها دون أن تعلم.

وبرغم أننا لا نعرف إلا أقل القليل عن محتوى الفيلم ومستواه من الناحية التقنية، فالأكيد أنه سيُثير جدلاً فى أوساط عدة حول حياة ماركس الشخصية، والمحطات المجهولة فيها. وسيكون مثيرًا أن نرى كيف يعالج السيناريو، الذى تحمست له المخرجة الإيطالية سوزانا نيكاريللى، قصة علاقة ماركس المزعومة حتى الآن بعد وفاة زوجته. تحتاج هذه المعالجة براعة شديدة، وقدرة عالية على التخيل، للتجاوز عن حقيقة أن ماركس، الذى لم يعش سوى 15 شهرًا فقط بعد وفاة زوجته فى ديسمبر 1881 وبقى مريضًا خلالها حتى توفى فى مارس 1883 كان قادراً على الإنجاب فقد كان مصابًا فى تلك الفترة بالتهاب فى الرئتين، على نحو يُشكك فى قصة علاقته مع مديرة المنزل وإنجابه طفلاً منها فى هذه الظروف.

والبراعة لازمة أيضًا فى معالجة تأثر إليانور ابنة ماركس بقصة علاقة أبيها تلك عندما علمت بها، لأنها عُرفت بحبها الشديد له، وكانت واحدة من اثنتين بقيتا على قيد الحياة من بين أبنائه. وقد آمنت بأفكاره، وبقيت مدافعة عنها بعد رحيله.

فيلم غير عادى أكمل صانعوه تصويره فى ظروف صحية صعبة بسبب جائحة كورونا.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث