يتوقع الرئيس المؤسس لشركة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي بيل جيتس أن يتوافر لقاح لـ"كوفيد-19" موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أوائل العام 2021.
موضوعات مقترحة
قال بيل جيتس، في مقابلة مع مجلة "فورتشين" الأمريكية نشر سكاي نيوز مقتطفات منها ، إن هناك مستوى جديدًا من التعاون بين الشركات المصنعة للأدوية التي تحصل على الموافقة الرسمية لاستخدام لقاحاتها ضد فيروس كورونا للاستخدام الطارئ في الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح أن الاحتمال هو أن ما لا يقل عن اثنين أو ثلاثة أو أربعة من اللقاحات يمكن أن تكون آمنة وفعالة".
مع ذلك، يشك أمريكيون في أن إدارة الغذاء والدواء تتعرض لضغوط سياسية للسماح بطرح لقاح قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الثالث من نوفمبر المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أضاف جيتس أن عدد الأشخاص الذين يتلقون التطعيم وعدد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات، سيحدد مدى سرعة انتهاء وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة نحو 200 ألف أمريكي.
يذكر أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ثمة 170 لقاحًا مرشحا لفيروس كورونا في مراحل مختلفة من التطوير حول العالم، منها 9 على الأقل في الوقت الحالي في تجارب واسعة النطاق على البشر لإثبات أن اللقاحات آمنة وفعالة.
وأوضح أن هناك 6 لقاحات حاليًا ترى، مؤسسة بيل وميليندا جيتس، أنها من المرجح أن تصل إلى نتائج إيجابية في تجارب المرحلة الثالثة، وتتقدم بطلب للحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء، غير أن العقبة التالية ستكون زيادة الإنتاج بحيث تصبح مئات الملايين من الجرعات جاهزة للتوزيع.
وتابع: "سنواجه تحديًا يتمثل في رفع مستوى التصنيع إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق".
وأشار إلى الأزمة بنيجيريا عام 2003، والتي انتشرت فيها نظرية مؤامرة مفادها بأن لقاح شلل الأطفال كان جزءا من خطة سرية لتعقيم النساء، مضيفا أن العديد من الزعماء الدينيين عملوا على دحض النظرية وتخفيف مخاوف الناس من خلال إعطاء اللقاح لأطفالهم، مما ساعد على زيادة معدلات التحصين.
وقال: "المسألة هي مجرد ثقة أساسية.. كيف يفكر الناس في اللقاحات؟ اليوم.. ستساعد مواقف الناس تجاه الكمامات واللقاح، بطريقة ملموسة، في تحديد مدى سرعة إنهاء هذا الوباء".
وأضاف أن الدعوة هي أنه يجب أن وضع نهاية لهذا الوباء: "ومن ثم علينا أن نعمل على اللحاق بالركب والعودة إلى ما كنا عليه في بداية العام 2020.. بشأن أشياء مثل التطعيم والتعليم، حتى نتمكن من استئناف هذا المسار الإيجابي".