Close ad
22-9-2020 | 01:09

فى الوقت الذى تضع فيه أوروبا يدها على قلبها، ويتوقع خبراء الصحة العالمية أن يشهد الشهران المقبلان أكتوبر ونوفمبر ارتفاعا كبيرا فى عدد وفيات كورونا ما وصف بأن الشهرين سيكونان الأقسى فى مواجهة الوباء، يبدو معظم المصريين وكأن الوباء لا يثير القلق وليس موجودا أصلا!

فمن ينزل الشوارع سيجد الملايين الذين يجولون دون أى كمامات وزحامهم فى المحال والأحياء، شبرا والمنيل والعباسية والسيدة وكل القاهرة، وكأنه ليس هناك وباء يهدد العالم.

والمؤكد أن مصر المحروسة خصها الله بالحماية ففي الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين في العالم 30 مليونًا توفي منهم مايقرب من مليون شخص لم يبلغ عدد المصابين فى مصر 100 ألف؛ بينما الوفيات أقل من ستة آلاف!

ورغم استمرار الوباء طوال عام 2020 فإن مظاهر استمراره فى العام المقبل مازالت واضحة.

وما زال الكلام عن لقاحات للمرض وتسابق شركات الأدوية للتوصل إلى اللقاح الفعال مستمرًا، ولكن فى حدود الكلام دون أن يثبت تأكد إنتاج لقاح فعال.

حتى اللقاح الذى أعلنت عنه روسيا وأطلقت عليه اسم كوزموس لم يتأكد حتى اليوم فاعليته ولم تهرول الدول كما هو المفروض للحصول عليه.

أما السباق الجدي فبين شركة فايزر الأمريكية، وشركة فى البرازيل تعمل بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية.

وبينما يحاول الرئيس الأمريكى ترامب حث الشركة الأمريكية على توزيع لقاحها قبل موعد الانتخابات الرئاسية فى بداية نوفمبر وعلى أساس استخدام اللقاح ورقة يجذب بها أصوات الناخبين، فإن المتابعين لجهود الشركة الأمريكية يرون أن النجاح مازال بعيدًا خاصة أن اللقاح لن تتم تجربته بطريقة خفية؛ بل ستتم متابعة كل نتيجة له ومناقشتها علميًا وعمليًا.

وربما الذى يبدو الأسبق إلى النجاح اللقاح، الذى تتعاون فيه جامعة أكسفورد البريطانية وإعلانها عن استمرار التجارب السريرية أى التى تجرى على متطوعين لدراسة مدى فاعلية اللقاح وأمانه.

وبصرف النظر فأمامنا على مايبدو عام آخر طويل سوف يفرض علينا الوباء فيه أخباره!

[email protected]

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة