Close ad
19-9-2020 | 00:08

أقصد هنا السيد باتريس كارتيرون مدرب كرة القدم بنادى الزمالك الذى قام على نحو مفاجئ، كما جاء فى الأهرام الأربعاء الماضى(16/9) بفسخ تعاقده مع النادى.

ولست هنا-ابتداء- فى حاجة للتذكير بأن حديثى هذا لا يندرج بأى حال ضمن النقد الرياضى، ولا ينطوى على أى نية للتدخل فى الشئون الداخلية للنادى العريق نادى الزمالك.

إن ما قرأته فى الصحف، وما تابعته إعلاميا، بشأن ذلك الموضوع، الذى لقي بالطبع متابعة من ملايين مشجعى الزمالك، أثار لديَّ أكثر من ملاحظة: أولاها، تتعلق بإذاعة جلسة الاجتماع مع المدرب الفرنسى والتى بدت وكأنها رجاء له من قيادات النادى، بالعدول عن قراره بالرحيل...حيث كان كارتيرون جالسًا منصتًا للتساؤلات، وهو فى حالة لا يحسد عليها!

إن تدريب نادى الزمالك العريق، الذي سيبلغ عامه العاشر بعد المائة السنة القادمة، وبطولاته المحلية و الدولية، أمر يشرف سجل أى مدرب فى العالم، ولكنها الحياة!

فالرجل ــ كأى إنسان، كأى بشر ــ يسعى أيضا إلى المال والثروة. لقد ضمن أن يكتب فى تاريخه أنه كان مدرب الزمالك المصرى، وبهذه المؤهلات انتقل لتدريب ناد خليجى، أيا كان اسمه، ليضيف إلى مكانته الأدبية المعنوية، التى كرسها بالفعل، فلوسًا وثروة.

هذا سلوك مفهوم من غالبية البشر! الملاحظة الثانية التى أرجو أن يتقبلها رئيس نادى الزمالك بصدر رحب هى ما اعتقده من ضرورة إبعاد الإشارات والإيحاءات السياسية عن المسائل الرياضية بقدر الإمكان. مثل ما قرأته على موقع اليوم السابع (18/9) من وصفه لكارتيرون بأنه خائن وعميل! وأن رحيله كان مؤامرة من بى إن سبورت القطرية نكاية فى السعودية.

وثالثًا وأخيرًا تلفت النظر الروح الساخرة الحادة المميزة لرئيس النادى فى قوله إن التعاون بنزينة، ولكن فاته أن فى مصر أيضا بنزينة خليجية!.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة