السيمفونية هى شكل من الأشكال الموسيقية الغربية وتتكون من أجزاء متتالية تسمى «حركات» وتضم فى الغالب ثلاث حركات أو أربع وفقا لرؤية المؤلف ولكل حركة طبيعة موسيقية وإيقاع مختلفان. ولكن السيمفونية التى أتحدث عنها اليوم هى سيمفونية بناء الدولة المصرية التى بدأت مع تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم بـ «افتتاحية» لإعادة النظام للدولة بعد سنوات من الأنشطة الثورية وما صاحبها من مطالب فئوية ومشكلات أمنية وأعمال إرهابية واختفاء لهيبة الدولة.
وعقب الافتتاحية جاءت الحركة الأولى التى شهدت اهتماما بالطاقة الكهربائية وبناء المحطات العملاقة وبأعمال التنقيب على الغاز التى توجت باكتشافات بحرية أهمها حقل «ظهر»، وشهدت أيضا اهتماما متزايدا ببناء القدرات الدفاعية لمصر وتوفير أحدث الأسلحة حماية لأمن مصر القومي. ثم كانت الحركة الثانية التى شهدت كثيرا من إجراءات الإصلاح
الاقتصاد ى ومن أعمال البنية التحتية الكثيفة العمالة من
طرق وكبارى ومحطات مياه وصرف صحى ومدن جديدة وأنفاق تربط سيناء بالوادى وغير ذلك من المشاريع العملاقة.
والآن نحن على مشارف الحركة الثالثة من حركات سيمفونية البناء والتنمية والتى ستشمل بناء
الاقتصاد باستكمال مشروعات المناطق
الاقتصاد ية حول
قناة السويس وفى مختلف أرجاء الدولة مع الاهتمام بسيناء والصعيد وبناء المنظومة الصحية وتطوير التعليم والاهتمام بتحسين أداء الجهاز الإداري. وأتمنى أن تشهد هذه المرحلة تحسناً فى الأداء الإعلامى يتناسب مع احتياجات الدولة المصرية والتحديات المختلفة لتكتمل بذلك منظومة
بناء مصر الحديثة التى حلمنا بها كثيرا. السنوات الصعبة مرت بسلام وسنجنى فى السنوات المقبلة بإذن الله ثمار ما زرعناه.
نقلا عن صحيفة الأهرام