Close ad

بعد 51 سنة .. الأهرام يصل للحقائق الغائبة في حكاية شهيد!

11-9-2020 | 03:26

في تاريخنا وحاضرنا.. أيام وأسماء وأحداث وإيجابيات وإنجازات وأبطال وبطولات لا تُنسى ويجب ألا تُنسى.. ومسئولية الإعلام أن يبعدها عن النسيان ويبقيها فى دائرة الضوء.. يقينًا لنا.. بأن الأبناء من نفس جينات الآباء.. وأنهم قادرون على صناعة الإعجازات.. ويستحيل أن يفرطوا فى حق الوطن.. مهما تكن التضحيات.

صوته مميز يستحيل أن يخطئه واحد من ملايين المصريين المتابعين للإذاعة المصرية.. من وقت كانت المنبر الإعلامى الأهم فى الوطن منذ نشأتها وإلى ما بعد دخول التليفزيون مصر..

أتكلم عن أحد أهم نجوم الإذاعة المصرية عبر تاريخها.. الأستاذ الكبير فهمي عمر.. الذي أبهر فى شبابه مصر والوطن العربى بأكمله.. ببرنامج حقق أعلى نسبة استماع.. رغم أن مدته خمس دقائق إلا أنه يحبس أنفاس عشاق الكرة داخل مصر وخارجها وهم يستمعون إلى برنامجه «التعليق على مباريات الدورى»!. الأنفاس تتوقف.. لأن الدقائق الخمس مدة البرنامج.. جعلها بموهبته الفذة.. حكاية يسرد فيها ما يريد الكشف عنه من أحداثها.. دون أن يقترب من نتائجها.. إلى أن يعرف الملايين النتائج فى آخر 60 ثانية من البرنامج!. الأستاذ فهمى عمر هو من تدرج فى المناصب القيادية إلى أن أصبح رئيسًا للإذاعة المصرية!.

جاءنى صوت الأستاذ فهمى عمر المميز.. خلال مكالمة تليفونية.. كانت تعقيبًا على مقال وثَّقت فيه أسماء أبطالنا شهداء المجموعة 39 قتال.. وجدته يقول: عمل مميز الذى تقوم به فى كتاباتك العسكرية.. التى تُبقى الأعمال البطولية الفذة لجيش مصر.. فى عقل ووجدان كل مصرى!. المقال العسكرى الأخير.. اختتمته بأسماء أبطالنا شهداء المجموعة 39 صاعقة.. ومنهم الجندى ثاقب محمد جاد إبراهيم.. وهو من أبناء عمومتي.. من قرية الرئيسية.. مركز نجع حمادى.. محافظة قنا.. وأذكر أنه كان مميزًا بين أقرانه من الشباب.. بالمواصفات الجسمانية المتميزة بالعضلات المفتولة واللياقة البدنية العالية.. وكان طبيعيًا وقت تجنيده فى منتصف الستينيات.. اختياره فى وحدات الصاعقة التي تميز فيها عن أقرانه.. ليتم اختياره فى المجموعة 39 قتال.. التي ضمت صفوة الصفــــوة من المقاتلين المصريين.. ضباط وصف وجنود.

ويكمل الأستاذ فهمى عمر كلامه قائلًا: الفترة من 1967 وحتى أكتوبر 1973.. البلد كلها فى حالة حرب.. وكل ما نعرفه عن ثاقب أنه فى المجموعة 39 قتال التى تهاجم العدو فى أى وقت وكل مكان.. أكثر من هذا لم نكن نعرف شيئًا عنه.. إلى أن عرفنا أن ثاقب استشهد يوم 7 يوليو 1969.. لكن أين وكيف وفي أي مكان دفن.. لا نعرف!.

ويختم الأستاذ فهمى عمر مكالمته بقوله: أهالينا فى الرئيسية.. أسعدهم جدًا بعد مرور 51 سنة على استشهاد ابنهم ثاقب.. أنهم وجدوا من يتذكره.. ويذكر يوم استشهاده.. يوم 7 يوليو 1969.. وينتظرون منك إجابة على تساؤلاتهم.. عن ابنهم الشهيد!.

انتهت المكالمة التى اعتبرتها تكليفًا أخلاقيًا ملزمًا لأجل استجلاء الحقائق الغائبة من 51 سنة فى حكاية البطل الشهيد!.

>> بدأت البحث ووجدت حقيقة لا تقبل أى شك مثبتة ومدونة فى السجلات.. وهى أن البطل الشهيد ثاقب محمد جاد إبراهيم استشهد فى عملية لسان التمساح الثانية يوم 7 يوليو 1969 ومعه ثمانية شهداء آخرون شاركوا فى العملية. رجعت إلى أوراقي وجدت أسماء الضباط الذين نفذوا العملية من خلال ست مجموعات قوامها قرابة الـ96 فدائيًا. مجموعة القيادة والستر بقيادة إبراهيم الرفاعى ومجموعة القطع بقيادة النقيب محسن طه وأربع مجموعات اقتحام الأولى بقيادة النقيب أحمد رجائى عطية ومعه ملازم أول محمد بكر و12 من صف الضباط والجنود والثانية النقيب محيى نوح ومعه ملازم أول محمد الجبالى ونفس العدد من الجنود والمجموعة الثالثة النقيب حنفى معوض ونفس العدد من المقاتلين والرابعة النقيب وئام سالم ومعه 12 فردًا من الصاعقة البحرية.

الثلاثة الذين أعرفهم من ضباط هذه العملية وعلى قيد الحياة وأمد الله فى أعمارهم.. اللواء أحمد رجائى عطية واللواء محيي نوح واللواء وئام سالم.. تحدثت مع أبطالنا العظام.. وعدت بهم ومعهم 51 سنة للوراء.. سألت واستمعت وقارنت وراجعت إلى أن توصلت إلى المعلومات والإجابات المتفق عليها من الأبطال الثلاثة.. والتى أضعها أمام حضراتكم فى النقاط التالية:

< نقطة لسان التمساح هى إحدى نقاط خط بارليف الـ31 وهى النقطة التى استشهد الفريق عبدالمنعم رياض بقذيفة من مدفعيتها.. وهى النقطة التى تم تأديبها فى عملية إغارة للمجموعة 39 قتال فى 19 أبريل 1969 ولنا عودة لهذه العملية.. لما فيها من معلومات جديدة فى القضية التي أبحث فيها.. المهم هنا القول إن هذه العملية شفت غليلنا.. لأنها أثبتت للعالم وللعدو.. قدرة وكفاءة وشجاعة المقاتلين المصريين.. وأيضًا.. حقيقة كان لابد أن يعرفها العدو.. مصر لا تترك حقًا لها!.

< بعد شهرين فقط جاءت تعليمات القيادة للمجموعة 39 بالإغارة على نقطة لسان التمساح فى مهمة استطلاع بالقوة للتجهيزات التى أقامها العدو وهو يعيد بناء هذه النقطة القوية!.

اختلفت الآراء حول هذه المهمة.. وفى النهاية اتخذ قرار الإغارة عليها فى 7 يوليو 1969.. وكان مقررًا اقتحام البحيرات بالعربات البرمائية بدلًا من القوارب وفى آخر لحظة تم إلغاء البرمائية لتنفذ العملية تحت ستر نيران مدفعيتنا التي تضرب النقطة القوية فى الوقت الذى فيه القوارب تحمل المقاتلين وتقتحم البحيرات لمسافة ثلاثة كيلومترات ونصف تقريبًا.. لتترك القوات القوارب وتتحرك على اليابسة فى الرمال مسافة تقترب من الـ150 مترًا.. وصولًا إلى الأسلاك الشائكة الكثيفة التي تحيط بالنقطة من كل جانب.. عدا ثغرة فيها يستخدمها العدو فى الدخول والخروج من النقطة القوية.. المكونة من أربع دشم منفصلة ومرتبطة ببعضها بأنفاق تحت الأرض!. الدشمة الواحدة مساحتها تفوق الـ1000 متر مربع.. وثلثاها تحت سطح الأرض والثلث فوق الأرض ومغطى بكميات رمال هائلة!. كل دشمة بها مزاغل من كل جهة.. كل مزغل عرضه قرابة الأربعة أمتار وارتفاعه لا يزيد على 30 سنتيمترًا.. وفى هذه المزاغل فوهات مختلف الأسلحة.. بداية من الرشاش نصف بوصة ووصولًا إلى المدفعيات!. الطرق الداخلية للنقطة.. مغطاة من الجانبين لحجب أى استطلاع من الأجناب.. يستهدف استطلاع أرضية هذه الطرق وما عليها!.

< يوم 7 يوليو 1969 وفى التاسعة مساء بدأت الإغارة.. والرجال يعلمون جيدًا أن العدو تعلم من العملية الأولى!. يعلمون أن هناك ألغامًا وهناك تجهيزات مختلفة!. رجائى عطية ورجاله دخلوا من الثغرة الموجودة فى الأسلاك وتقدموا قرابة الـ100 متر وخلفهم محيى نوح ورجاله.. وما أن توجه رجائى عطية يمينًا لاحتلال الدشمة المكلف بها.. فى الوقت الذى اتجه محيى نوح يسارًا تجاه دشمته.. فى هذه اللحظات حدث ما لم يكن متوقعًا!.

العدو من العملية الأولى.. حصن حرم الدشم الأربع من الداخل.. بحقول متفجرات تلتف حولها!. وللعلم حقل المتفجرات يختلف عن حقل الألغام!. الألغام بمجرد أن يضع إنسان قدمه عليها.. باتت جاهزة للانفجار بمجرد رفع قدمه!. حقل المتفجرات تتفجر عبواته بتدخل بشرى من على بعد فى غرفة تحكم!. المشكلة أن المتفجرات كانت قنابل نابالم فسفورية.. والفسفور والنابالم كلاهما يلتصق بأي جسم وهما مادتان شديدتا الحرارة.. المهم أن هذه القنابل تم تفجيرها فى مقدمة المجموعتين!. مجموعة الاقتحام تتحرك خلف بعضها فى قطـــار.. فرد فى الأمام وقائد المجموعة بعده ثم بقية المقاتلين!. عندما انفجرت المتفجرات.. المجموعة الأولى استشهد أول فرد فيها وأصيب قائدها رجائى واستشهد المقاتل الذى كان خلفه!. فى المجموعة الثانية نفس الشيء استشهد أول فرد وأصيب قائدها نوح من خلفــــه وأصيب من كــــان خلفه واستشهــد فيما بعد!. ثاقب كان واحدًا من الشهداء الأربعة الذين أصيبوا داخل النقطة القوية!.

< انفجار القنابل الفسفورية والإصابات التي وقعت.. أحدثت ربكة لفترة قليلة.. إلا أن مجموعة القيادة والستر أنهت الارتباك فورًا.. بقرار فى منتهى الشجاعة من إبراهيم الرفاعى!. لابد من ستر انسحاب المصابين.. المجموعة الساترة فتحت أبواب جهنم على النقطة القوية!. الضرب بالأسلحة الخفيفة والرشاشات والـ RPG!. ضرب عن وعى لا هلع.. لأن المطلوب إسكات كل مزاغل الدشم.. وهذا يتطلب أن تخرج كل طلقة من عندنا.. تجاه ضوء الطلقة الخارجة من المزغل.. رشاشًا كانت أو مدفعًا!. دقة فى التصويب تتطلب أعصابًا وشجاعة وهذه المواصفات من أساسيات المجموعة 39.. خلاصة القول: نيران مجموعة الستر مع نيران مجموعة وئام سالم وحنفى معوض.. أخرسوا كل مزاغل الدشم الأربع.. وليس هذا فقط ما حدث.. لأن قنابل النابالم الفسفورية تصهر كل ما يلتصق بها وتضىء فى الظلام كل من تصيبه!. يعنى من لم يمت بالنابالم الحارق.. ضوء الفسفور الملتصق بجسده «بيشاور» للعدو ليقضى عليه.. لكن هذا لم يحدث!. أربعة فقط استشهدوا و24 نجوا.. لأن!.

< رد فعل الرفاعى السريع.. بأكبر قوة نيران موجهة ودقيقة فى أقل وقت.. أصاب العدو بالشلل.. ومكن وئام سالم وحنفى معوض ورجالهما من إخلاء المصابين.. وليس هذا فقط!.

< اللحظات الصعبة لها رجالها.. والنقيب وئام سالم واحد من هؤلاء الرجال.. أسطورة شجاعة تمشى على قدمين!. هو من أسكت الرشاش الذى استشهد بسببه الرقيب الشامى!. وئام أصلًا بطل رماية.. وعندما تلقى باللاسلكى أمرًا من الرفاعى بإسكات الرشاش.. هى طلقة واحدة.. على بقعة النور الخارجة من المزغل!. الذي فعله وئام سالم فيما بعد.. أخبرنى عنه اللواء رجائى عطية بقوله: وئام فاجأ العدو بعمل فى منتهى الشجاعة!. كل مجموعة من مجموعات الاقتحام.. كان يوجد معها جالون مملوء نابالم ومحاط بعشر أصابع ديناميت.. وله مفجر يعمل بطريقة معينة!. وئام حمل الجالون.. وتقدم داخل النقطة غير مبالٍ بضرب النار الشغال.. والأغرب على الإطلاق!.

وئام أدخل المفجر فى العبوة التفجيرية.. وهذا معناه بدء عمل هذا المفجر.. الذى سينفجر بعد أربع دقائق من تشغيله!. وئام ولا هو هنا.. يمشى بهدوء لأنه يريد أن يصل إلى أقرب مسافة من المكان الذى فيه تجمع للعدو!. وئام حقق ما كان يريده وقبل لحظات من انفجار المفجر والديناميت.. ألقى العبوة المتفجرة.. وسط تجمع العدو الذى كان يظن أنه أفشل الإغارة وقضى على المصريين.. وفى لحظة وجد نفسه فى جهنم الحمراء!.

< وأنا أسأل اللواء محيى نوح عن الشهيد ثاقب.. قال لى: كيف لا أعرفه وهو من كتيبتى 103 صاعقة وأنا من اخترته مع آخرين للمجموعة 39.. الشهيد ثاقب رجل على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية ومستوى عالٍ من الانضباط والالتزام ومستوى عالٍ من الأخلاق.. واحد ممن يتسابقون لأجل الخروج فى أى عمليات.. مقاتل لم يسمع فى حياته شيئًا اسمه الخوف.. هادئ الطباع فى الحياة.. بالغ الشراسة فى العمليات!.

< وأنا مازلت أبحث عن الإجابة الغائبة من نصف قرن وسنة.. أكرمنى الله بمفاجأة لم أكن أعرفها.. ويقينى أنه خبر جديد اليوم لأهالينا فى قرية الرئيسية!.

اللواء وئام سالم فاجأني بما لم أكن أتوقعه بقوله:

عملية لسان التمساح الأولى.. التي نشرها الأهرام في صفحته الأولى وقتها.. شارك فيها البطل ثاقب وكان له دور فاعل!. يتذكر النقيب وئام سالم أحداث وتفاصيل هذه العملية ويقول: كنت مكلفًا بالاستيلاء على الدشمة رقم 4 بمجموعتي التي تضم 12 مقاتلاً. دخلنا الموقع وركبنا الدشمة وفجرنا قنابلنا اليدوية داخل مزاغلها!. وأنا فوق الدشمة رأيت عربة نصف جنزير عليها رشاش نصف بوصة.. أبلغت الرفاعى ووافق على قيامى بتدميرها وإحضار رشاشها!. نزلت ومعي ثاقب وجندي آخر اسمه خلف!.

دخلت العربة من الخلف.. وقمت بفك الرشاش من القاعدة المثبت عليها.. وناولته إلى ثاقب وأعطيت العلبة التى فيها ذخائر الرشاش إلى خلف.. وقمت بفتح «تانكات» البنزين التي كانت مملوءة على آخرها.. ووجدت عبوات متفجرة في العربة.. فكرت فى أن أحضرها.. واتصلت باللاسلكى بالعميد مصطفى كمال الأب الروحي للمجموعة 39.. فقال لى اتركها ولا تقترب منها!. وبعد أن أغرقت كل مكان بالعربة بالبنزين.. قمنا بتفجيرها!. السيارة المدرعة بما فيها من متفجرات.. ظلت مشتعلة طوال الليل!.

< للآن لا يزال هناك سؤال لم أجد الإجابة عنه.. وعندما سألت اللواء محيى نوح واللواء وئام سالم.. كلاهما أكد لى.. أن شهداء عملية لسان التمساح الثانية.. بمن فيهم الشهيد ثاقب محمد جاد.. تم دفنهم فى مقابر شهداء الجيش الثانى بمدينة الإسماعيلية.. بل إن اللواء وئام سالم قال لى: لأننى ابن شهيد فأنا أعرف مشاعر أهل كل شهيد.. وأنا تحت أمر عائلة ثاقب!.
الأستاذ الكبيــر فهمى عمر...

أتمنى أن أكون فى السطور السابقـة.. قــد أجبت عن التســـاؤلات القائمـــة من 51 سنة.


الأهرام.. ماض وحاضر ومستقبل.. أول صحيفة فى الشرق الأوسط وإحدى أقدم صحف العالم... صدر من 145 سنة.. واليوم الجمعة وصلت الأعداد التى أصدرها إلى 48857 ألف عدد.

الأهرام من 60 سنة تنبه إلى حتمية إنشاء ملفات للمعلومات الوثائقية التى ينشرها على صفحاته ومن خلال إصداراته من سنة 1876.. فأنشأ مركزًا للميكروفيلم الذى تحول إلى مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات.. وتضم ملفاته حاليًا 260 مليون صورة ميكروفيلمية و100 مليون صورة إلكترونية.. من جميع إصدارات الأهرام إلى جانب 48 إصدارًا خارجيًا يتولى مركز الميكروفيلم بالأهرام ملفاتها.

الأهرام فى كل وقت وأى مكان فى قلب الأحداث كما هو واضح فى تغطيته لعملية لسان التمساح والأهرام من نصف قرن كان حريصًا على مواكبة تكنولوجيا توثيق المعلومات فأنشأ الميكروفيلم...

صورة الصفحة الأولى المنشورة من جريدة الأهرام الصادرة فى 21 أبريل 1969 تشير إلى ذلك....

المانشيت الرئيسى على 8 أعمدة.. عن عملية لسان التمساح الأولى يوم 19 أبريل 1969.. والتى كانت تأديبًا للنقطة القوية من خط بارليف التي خرجت من مدفعيتها القذيفة التي استشهد الفريق عبدالمنعم رياض بسببها!. الصورتان بالصفحة الأولى.. الأولى للنيران المتصاعدة من النقطة القوية والتي استمرت طوال الليل.. والثانية للرشاش نصف البوصة وعليه ذخائره والتى استولت عليها مجموعة النقيب وئام سالم الذين كان من بينهم بطلنا الشهيد الجندى ثاقب محمد جاد... وتظهر فيها أيضًا معدات إلكترونية وعلم للعدو ومعدات أخرى استولت عليها مجموعة النقيب محيى نوح!. هذه العملية القتالية المبهرة للمجموعة 39 أصابت العدو بالرعب من كفاءة وشجاعة المصريين!، هذه العملية عادت منها قواتنا سالمة.. فيما عدا إصابة للنقيب محيى نوح وصف ضابط آخر!.

مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات «الميكروفيلم» حفظ ووثق ما نشره الأهرام في صفحته الأولى عن تفاصيل عملية رسخت للعدو رعبًا اسمه إبراهيم الرفاعى والمجموعة 39 قتال!

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
خارج دائرة الضوء.. سيناء التي أكرمنا الله بها وائتمننا عليها.. ليست للبيع أو الإيجار!

سيناء التى أكرم الله مصر بها.. أكرمها الله باصطفائه لها عن سائر بقاع الأرض.. بإطلاله سبحانه عليها.. بصوته العظيم ونوره العظيم.. سيناء.. هى الأرض الوحيدة

حسـن مصطفى .. نجاح عابر للقارات!

هو الرجل الوحيد فى مصر والوطن العربى وقارة إفريقيا بأكملها.. الذى يرأس اتحادًا دوليًا.. ليس بأى اتحاد.. لأنه الأكثر شعبية بعد الاتحاد الدولى لكرة القدم..

إوعوا تخافوا على مصر.. «طول ما» جيش مصر العظيم موجود!

>> يوم 8 أكتوبر.. هو اليوم الذى بكت فيه جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل.. وهى تتحدث تليفونيًا مع هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا وتقول له أنقذوا إسرائيل!.

الأكثر قراءة