بمرور الوقت ومع استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا تنتشر فى الأسواق كمامات مجهولة المصدر، وقد يتسبب استخدامها فى انتشار الأمراض، ولابد من التوعية بشأنها، وهناك اختبارات من الممكن أن يقوم بها المستهلك على نوعية الكمامة التى يشتريها، ومنها اختبار المياه والشمعة، من خلال وضع المياه على الكمامة، فالسليمة لن تتسرب منها المياه، بمعنى أنه فى حالة رذاذ الفم لن يخرج إلى الآخرين، أما المغشوشة فستسمح بخروج الرذاذ وانتشار العدوى، كما أن اختبار الشمعة مبنى على ارتداء الكمامة والنفخ فى الشمعة فى حالة خروج رذاذ أو هواء لإطفائها فهى غير سليمة.
إن الكمامات المصنعة تحت بير السلم تمثل خطرا على الصحة لأنها مصنوعة من مواد مجهولة المصدر، ولابد للدولة من التدخل لحماية هذه الصناعة، فعدد مصانع الكمامات عند بداية أزمة كورونا كان ثمانية مصانع، أما الآن فقد تم ترخيص ثلاثين مصنعا عن طريق هيئة التنمية الصناعية تنتج ما بين 500 و600 مليون كمامة فى السنة، وقد تزيد.
ولذلك يجب حماية المصانع المرخصة التى تخضع للرقابة، ويجب الالتزام التام بارتداء الكمامة والإجراءات الاحترازية، فالفيروس مازال موجودا، ولم يتم القضاء عليه، أو حتى إيجاد علاج له.
فالحقيقة أن نسبة الإقبال الحالية على شراء الكمامات لا تتعدى الـ10% مقارنة بالشهور الماضية وفقا للأرقام الصادرة من الجهات المعنية، وهو ما ينذر بمخاوف كبيرة من زيادة الاختلاط بين المواطنين دون ارتداء الكمامة، ومن ثمّ ينبغى أخذ المزيد من الاحتياطات الخاصة بالتباعد الجسدى، وما يحدث فى العالم كله من عودة الزيادة فى الإصابات بالفيروس يجب أن يدفعنا إلى أن نأخذ حذرنا حتى نتخلص من هذا الوباء.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام