نعم... هى حرب! هى حرب لا تجرى بواسطة الدبابات والمدافع والطائرات والغواصات، ولا تجدى فيها ترسانات الأسلحة النووية والصواريخ العملاقة العابرة للقارات. إنها «حرب كورونا» وفق المصطلح الذى أخذ يفرض نفسه على الإعلام الدولى. إنها حرب تشارك فيها كل دول العالم وفق إمكاناتها وقدراتها وتتنافس بضراوة لكى تحظى بقصب السبق فيها! أمس الأول وقف الرئيس الأمريكى ترامب أمام وسائل الإعلام ليدعم موقفه عشية ترشيح الحزب الجمهورى له لخوض الانتخابات للمنافسة على تجديد ولايته للسنوات الأربع المقبلة…
ففى أى موضوع تحدث لتزكية نفسه؟ لقد أعلن علاجا جديدا لكورونا من بلازما الدم المتبرع بها من الأشخاص الذين تعافوا من كورونا، رغم أن ذلك الأسلوب لمواجهة كورونا يتعرض لانتقادات عديدة. أما روسيا فقد أعلنت أنها ماضية فى انتاج اللقاح الذى سبق أن أعلنته، وأنها شرعت فى إنتاج ما يقرب من مليونى جرعة.
وفى حين توقع معهد «باول ايرليش» المسئول فى ألمانيا عن إصدار تصاريح اللقاحات عن تفاؤله بالتوصل إلى لقاح فى نهاية العام الحالى أو بداية العام المقبل، فإن شبكة سكاى نيوز أوردت تصريحا لأحد كبار المسئولين الطبيين فى بريطانيا قال فيه إنه من غير المرجح أن يكون هناك لقاح فعال وآمن لفيروس كورونا قبل حلول شتاء 2021، ومع ذلك تعددت الأنباء عن العقود التى أبرمتها بريطانيا للحصول على ملايين الجرعات من اللقاح من شركات الأدوية العالمية تصل إلى 430 مليون جرعة.
أما الصين - المتهمة بأنها مصدر ذلك الفيروس اللعين - فإنها تخوض بدورها الحرب ضده بأسلحتها الخاصة، وبناء على مانقلته رويترز أخيرا فإن إحدى الحكومات المحلية جنوب غرب الصين تلقت موافقة السلطات على إجراء الاختبارات على لقاح يزرع داخل خلايا الحشرات! ... كيف ستنتهي حرب كورونا؟ وما موقفنا نحن فيها... أسئلة مهمة تنتظر الإجابة!
* نقلًا عن صحيفة الأهرام