Close ad
9-8-2020 | 16:08

تحدثت أمس عن خوض السفيرة المتميزة سعاد شلبى - كمرشحة مستقلة - انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة باعتبارها نموذجا رائعا للشخصيات النسائية اللاتى ينبغى أن يشغلن مقاعد المجلس الجديد، والتى أعتقد أنها أقرب فى تفكيرها للفكر الليبرالي. غير أننى سعدت أيضا للغاية وتفاءلت كثيرا بقرار حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى ترشيح واحدة من أبرز وأهم قياداته ،وهى الكاتبة والصحفية الأستاذة فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الأهالي. لقد عرفت فريدة وزوجها الراحل حسين عبد الرازق مبكرا للغاية فى عام 1972 عندما ذهبنا، عبد القادر شهيب وأنا، لكى نبدأ حياتنا فى الكتابة الصحفية بقسم الأبحاث فى جريدة الجمهورية، فكانت منذ عرفناها ، وكما ظلت دائما ، شخصية رائعة..ناصعة فى نقائها، مخلصة فى أفكارها، راقية فى سلوكها. إن فريدة تحمل لقب النقاش ذى الوزن الثقيل فى الحياة الثقافية المصرية: شقيقها الأكبر الناقد والأديب الكبير الراحل رجاء النقاش، وأشقاؤها الآخرون وحيد النقاش وفكرى النقاش وأمينة النقاش مديرة تحرير الأهالى وزوجة الكاتب الكبير الراحل صلاح عيسي. إن اليسارية كما تعلنها وتمارسها فريدة النقاش، وكما رأيتها ولمستها منها، هى أن تحب الفقراء والضعفاء وتنحاز إليهم، وهى ان تنبذ الظلم الاجتماعي، والاستبداد السياسى والتخلف الثقافي. هى التنوير الذى يفتح العقول ، ويزيل التعصب والتشدد المقيت. وفريدة النقاش لم تعبر عن هذه الأفكار، ولم تقل تلك الكلمات ، كمجرد أحاديث عامة أو كتابات صحفية، ولكنها اعتقلت مع زوجها أكثر من مرة فى عهد الرئيس الراحل انور السادات الذى كان شديد الحساسية ضد اليسار، وعانت أسرتها وأولادها جراء ذلك الاعتقال. وأخيرا، وباختصار ولكى تعرفوا من هى فريدة النقاش أعيد هنا بعض سطور مما كتبته تعليقا على الضوابط التى أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى العام الماضى «11/9» بجريدة الأهالى :للأسف الشديد، وبعد موجتين هائلتين من موجات ثورة مصر الحديثة من أجل حريتها وازدهارها فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 بقيت مصر تحتل الموقع 116 فى الترتيب العالمى لحرية الصحافة... . إننى أدعو بلا تردد لإثراء مجلس الشيوخ بانتخاب فريدة النقاش.


نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..