Close ad

من بينها عروس النيل.. قصة منحوتات فنية نادرة على أغلفة المجلات الثقافية| صور

3-8-2020 | 16:44
من  بينها عروس النيل قصة منحوتات فنية نادرة على أغلفة المجلات الثقافية| صور منحوتات فنية على أغلفة المجلات الثقافية
محمود الدسوقي

ما بين غلاف خارجي، ورسومات داخلية، ونقد فني، حوت المجلات الثقافية في عشرينيات القرن الماضي الكثير من أهم الأعمال الفنية، التي صارت جزءًا من تراثنا الفني لأعمال الفنانين الرواد أمثال الفنان الكبير محمود مختار صاحب الأعمال الفنية الخالدة، والمصور محمد ناجي، والفنان محمود فتحي، والمرمم الأثري والفنان أحمد عثمان وغيرهم.

موضوعات مقترحة

انتقلت الأعمال الفنية من المعارض وأغلفة المجلات لتوضع في المستشفيات والجدران وكذلك الميادين ومجلس الشيوخ، حيث طلبت مثلًا بلدية الإسكندرية وإدارة مستشفى المواساة من الفنان والمصور محمد ناجي وضع رسومات فنية له بعد رحلته للحبشة عام 1931م وقيامه بتوثيق الحياة اليومية فيها، وذلك بعد أن تفرغ للفن وترك وظيفته بالسلك الدبلوماسي، كما طلبت عدد من القصور وضع لوحات له مثل سراي أنطودنيادس بالإسكندرية.

أسس محمد ناجي أتيليه الإسكندرية عام 1934م، وعين مديرًا لمتحف الفن الحديث بالقاهرة ثم تم تعيينه رئيسًا للأكاديمية الفنون المصرية بروما، ومن أشهر لوحات الفنان محمد ناجي "المزمار"، و"الراعي بالأقصر"، و"أحد نبلاء الحبشة"، و"الريف المصري"، و"الصيادون"، و"العازفة"، و"المحمل"، و"جني البلح"، و"خيرات البلاد"، و"دموع إيزيس." وقد توفي محمد ناجي في أبريل 1956 وقد أطلق اسمه تكريمًا لذكراه على قاعة الفنون التشكيلية بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية.

وفي ثلاثينيات القرن الماضي وبالتحديد عام 1935م تناولت مجلة "مجلتي" الثقافية أعمال ناجي الذي كان مجلس الشيوخ قد عرض عملًأ من أعماله آنذاك، وهو العمل الذي صنعه من خلال عصير الجزر والفوسفور، وقال المحرر أحمد راسم إن ناجي احتذى أسلوب الرسم الفرعوني القديم في تصويره وبخاصة فيما يتصل بالرسم التخطيطي، واتباعه الأسلوب الفرعوني بدقة في تحديد الأشخاص، حيث كان يقضي شهورًا عديدة في مدينتي الأقصر وأسوان ثم يعكف على نقل التماثيل في لوحاته.

بعد 13 عامًا من الاحتفاء بناجي، تم الاحتفاء بفنان مصري آخر كبير عام 1948م وهو الفنان فتحي محمود الذي تم وضع تمثاله مصر الظافرة على غلاف مجلة "الهلال" الثقافية حيث تم نشر الكثير من الصور عن أهم أعماله التي نفذها حديثا آنذاك، تمثال عروس النيل، وعنترة ابن شداد، وشهرزاد، ووحدة وادي النيل، وراقصات المعبد وغيرها.

وأوضح أحمد راسم بك الذي تناول أعمال الفنان محمود فتحي، أن أعمال الأخير مدهشة فهو يسير بخطي واسعة نحو التقدم في الأعمال الفنية رغم أنه صغير السن، فهو يصور عادة فكرة مبتكرة واضحة ومعينة، وهو يمثلها بأدق التفاصيل كما أنه بليغ في فن التعبير عن النواحي النفسية التي يود أن يظهرها.

وقال الدكتور عبداللطيف حمزة في كتابه "الصحافة العربية" إن المجلات الأدبية والثقافية التي ظهرت في مصر بين عامي 1922م-1942 كانت أثرًا من آثار النهضة الأدبية بعد ثورة 1919م، بل كانت ثمرة من ثمار كفاح الأحزاب السياسية المصرية والتي ظهرت بعد دستور 1923م، وقد ظهرت اتجاهات جديدة منها الدعوة للأدب المصري، مضيفًا أن في نهاية الحرب العالمية الثانية صدرت مجلات أدبية نافست المجلات الثقافية كالمقتطف والهلال والرسالة والثقافة مثل: مجلة الكاتب المصري للدكتور طه حسين والتي أصدرها عام 1945م، ومجلة الكتاب التي أصدرها عادل الغضبان في ذات العام 1945م

اهتمت المجلات الثقافية تلك بنشر أخبار خريجي كليات الفنون الجميلة، خاصة الفتيات منهم حيث احتفت مجلة الهلال مثلا برسوم المصرية أنعام سعيدة التي تخرجت في جامعة هورنزي للفنون الجميلة بلندن، كما احتفت برسومات الآنسة كوكب يوسف خريجة ذات الكلية والتي تبدع في فن التصوير، مثلما احتفت بالفنانة عزيزة يوسف ووصفتها أنها تمارس التصوير بجرأة شاب مطبوع على القوة.


منحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافيةمنحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافية

منحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافيةمنحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافية

منحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافيةمنحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافية

منحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافيةمنحوتات فنية علي اغلفة المجلات الثقافية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: