Close ad
22-7-2020 | 14:47

غدا تحتفل مصر بذكرى قيام ثورة 23 يوليو 1952 منذ ثمانية وستين عاما. فى ذلك الوقت كان عمرى خمس سنوات وثلاثة أشهر تقريبا، أى أن تقدمى فى السن والوعى والإدراك...كان متوازيا مع تقدم الثورة ونموها: طفولتى مع طفولتها وصباى ومراهقتى مع صباها ومراهقتها، وشبابى ثم نضجى مع شبابها ونضجها. مايوجد بذاكرتى عن أيام الثورة الأولى، أشبه بأضغاث الأحلام ! لم يوصف ما حدث حينها بأنه ثورة على الإطلاق، ولكننى سمعت مع أهلى عن حركة الجيش أو الحركة المباركة التى كان على رأسها اللواء محمد نجيب، وتابعت فى الراديو تفاصيل ما كان يسمى محكمة الثورة أو محكمة الغدر! أتذكر جيدا خطاب جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية وكان عمرى سبع سنوات وهو يهتف: فليبق كل فى مكانه! لا أنسى, وكنت فى التاسعة, صوت عبد الناصر فى الراديو وهو يعلن فى26 يوليو 1956 تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية.... و.بكيت فرحا وأنا أسمع فى الراديو فى فبراير 1958 اعلان الوحدة المصرية السوريه، ولازال أحتفظ بكراسة التعبير للسنة السادسة ابتدائى عام 1959وفيها موضوع جمال عبد الناصر بطل القومية العربية! لا أنسى خطب جمال عبد الناصر وشكرى القوتلى فى سوريا وسط حماس اسطورى بتحقيق الوحدة، وأغانيها الجميلة، فضلا عن الشاورما السورية التى تعرفنا عليها! كان الانفصال السورى فى سبتمبر 1961 مفاجأة صاعقة لم أفهم أسبابها فى حينها وحزنت وأنا أشاهد جمال عبد الناصر وهو يتحدث للجماهير بأسى عن الانفصال. وتزامنت فترة ما بعد الانفصال وما تلاها مع فترة الصبا و المراهقة التى شهدنا فيها القرارات الاشتراكية! وفى سن الثامنة عشرة وأنا فى السنة الأولى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية كنت بين أول دفعة من الشباب الجامعى تلتحق أواخر 1965 بمنظمة الشباب الأشتراكى! ولابد أن تكون للحديث بقية!.

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..

الأكثر قراءة