تتجه الحكومة فى الفترة الأخيرة إلى وضع أهمية خاصة للصناعة.. ويبدو ذلك فى مواقع كثيرة ابتداء بالصناعات القديمة مثل مصانع الحديد والصلب وانتهاء بعمليات التطوير التى تجرى فى المحلة أحد معاقل الصناعة القديمة.. ولا شك أن الصناعة لم تأخذ ما تستحق من الاهتمام فى الفترات الماضية، فقد تغيرت وسائل الإنتاج وتطورت مع تراجع حجم الصادرات أمام الإنتاج العالمى المتقدم وهناك صناعات مصرية فقدت أسواقها وهناك أيضا برامج الخصخصة التى شهدت بيع مصانع كثيرة وتسريح عمالها.. فى الفترة الأخيرة تشهد مصر تطورات كثيرة فى تشجيع الصناعة المصرية ابتداء بالقطاع الخاص وانتهاء بمشروعات الدولة وأمام تجربة جديدة تخوضها د.نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة نشاهد الآن تنسيقاً بين سياسة الحكومة وتشجيع القطاع الخاص، إن نيفين جامع عاشت تجربة ناجحة فى مشروعات الشباب وقدمت لهم دعما كبيراً مالياً وتسويقياً وأمامها فرصة كبيرة لتقديم نماذج ناجحة من شباب رجال الأعمال والصناعة، كما أن الحكومة خصصت ميزانية كبيرة لدعم مشروعات الشباب وسوف تكون هذه المشروعات بداية ظهور برامج جديدة لصناعات متطورة.. إن مشروعات الشباب هى المدرسة الأولى لإنتاج جيل جديد من هواة الإنتاج الصناعى الذى ترعاه الدولة وتقدم له الدعم والاهتمام..كانت لدينا فى زمان مضى نماذج مشرفة فى العمل والفكر والإنتاج ومن هنا فإن تشجيع الصناعة المصرية قضية فى غاية الأهمية. لقد أهملنا الصناعة زمنا طويلا وفى الفترة الأخيرة أتابع جهد وزيرة الصناعة د.نيفين جامع وهى تسير بخطى سريعة فى تشجيع الصناعة المصرية وكانت لها تجربة ناجحة فى مشروعات الشباب فى الصناعات وقد شهد هذا القطاع انجازات كبيرة وربما خرج من بين هؤلاء الشباب رجال أعمال من طراز رفيع.. إن نيفين جامع تستطيع أن تخلق أجيالا من رجال الصناعة فى مصر وقد وفرت لها الدولة إمكانات كثيرة لتحقيق هذا الإنجاز..إن الصناعة هى الطريق لزيادة الصادرات الخارجية وتوفير العملة الصعبة وإيجاد فرص عمل لشبابنا فى طوابير البطالة، إن دول شرق آسيا تعتمد على الإنتاج الصناعى وحققت من خلاله موارد ضخمة..ولا شك أن خطة الدولة لتشجيع الصناعة تعتبر من أهم مصادر بناء الاقتصاد المصرى
* نقلًا عن صحيفة الأهرام