Close ad
20-7-2020 | 14:17

من حق الشارع المصرى أن يعرف كل الحقائق حول تطورات الموقف فى قضية سد النهضة مع أثيوبيا والسودان.. لقد لاحظت أن خبراء السودان يتابعون الموقف بدقة.. من السودان تخرج حقائق كثيرة حول تخزين المياه فى السد ومن السودان اتضح نقص المياه فى النيل الأزرق، لقد بدأت سلسلة الأخطاء والغموض فى موقف أثيوبيا حين رفضت أن تقدم أى مستندات عن السد من البداية فى حين أن مثل هذه المشروعات الضخمة تسبقها عشرات بل مئات الدراسات والغريب أن مصر والسودان معا لم يهتم أحد منهما بذلك رغم أن فى البلدين أكبر عدد من خبراء الرى على مستوى العالم كانت بداية إنشاء السد الغموض فى المستندات.. ثم اتضح أن هيكل السد قد تغير أكثر من مرة وأن كمية التخزين فى التصميم الأول كانت 14 مليار متر مكعب وشهد السد توسعات وارتفاعات لكى تكون كمية التخزين 74 مليار متر مكعب أى بزيادة 60مليار متر مكعب عن التصميم المبدئى.

إن هذه التغيرات فى هيكل السد وارتفاعه وكميات التخزين فيه كانت كفيلة بأن يعاد النظر فى المشروع كله ولكن الحقائق غابت.

إن أثيوبيا كذبت علينا حين أكدت أن السد سوف يبدأ تشغيله فى عام 2022 وقد بدأت الآن تخزين المياه وهذا يعنى بداية التشغيل.

كان ينبغى أن تكون هناك متابعة لكل ما يجرى من المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا، لأن ذلك شىء مطلوب أمام العالم وأمام شعوبنا حتى يتضح موقف أثيوبيا وكيف تسببت فى فشل المفاوضات.

القضية ليست بياناً يصدر هنا أو هناك ولكن من حق الشعوب أن تعرف تفاصيل هذه المؤامرة بكل أطرافها وأبعادها والمشاركين فيها.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة