Close ad
9-7-2020 | 14:02

منذ اللقاء الأول، الذى جمعنى بالراحل الفريق محمد العصار منذ 9 سنوات، توطدت علاقتى به, وعلى فترات كنا نلتقى, وخلال تلك اللقاءات كان يخجل أن يتحدث عن نفسه، أو دوره، برغم أنه أحد أبطال حرب الاستنزاف, وأحد أبطال حرب أكتوبر, وتولى العديد من المناصب القيادية فى القوات المسلحة, لكنه كان دائما يتحدث عن البطولات الجماعية, ورؤيته العامة للأحداث، ويتجنب الحديث عن أعماله الشخصية، وأدواره، التى لعبها خلال مراحل حياته المختلفة.

زارنى فى نقابة الصحفيين 3 مرات، وقت أن كنت نقيبا، فى الدورة الماضية لافتتاح معرض الإنتاج الحربى, وكان حريصا على لقاء الصحفيين، والحوار معهم، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم من جانب الوزارة.

فى أثناء توليه وزارة الإنتاج الحربى، كان حريصا على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة توطين الصناعة، بشقيها الحربى والمدنى، فى وزارة الإنتاج الحربى, ونجح فى هذا الملف ببراعة، بطريقته الهادئة والبسيطة.

فى آخر زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى لمصانع الإنتاج الحربى، عرض الفريق العصار إنتاج المصانع الحربية من السيارات المدرعة, والدبابات, واللوادر المصرية الخالصة.

6 سنوات من العمل الشاق والدءوب فى الإنتاج الحربى، نجح خلالها فى إبرام العديد من اتفاقيات التسليح، وتطوير الصناعات العسكرية، بالإضافة إلى نجاحه فى الإسهام بفائض قدرات المصانع الحربية فى الإنتاج المدنى، حيث أسهمت فى توفير المنتجات الصناعية والكهربائية للمواطنين بأفضل الأسعار وأجود الخامات.

أيضا، أسهمت وزارة الإنتاج الحربى بدور قوى، مع بقية مؤسسات الدولة، فى توفير مستلزمات مواجهة جائحة «كورونا».

رحم الله الفريق محمد العصار، بطلا وطنيا من طراز فريد، وألهمنا وأسرته وذويه الصبر والسلوان.



نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة