Close ad

ممثلو الديانات السماوية الثلاث يناشدون بروكسل الإبقاء على مفوضها الخاص لشئون حرية العقيدة

5-7-2020 | 17:35
ممثلو الديانات السماوية الثلاث يناشدون بروكسل الإبقاء على مفوضها الخاص لشئون حرية العقيدةالديانات السماوية
الألمانية

دعا ممثلو الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية الاتحاد الأوروبي للإبقاء على المفوض الخاص به لشئون حرية العقيدة.

يشار إلى أن المفوضية الأوروبية تحت قيادة أورزولا فون دير لاين تعتزم تسليم المهام الخاصة بهذا المفوض لنائب رئيس المفوضية مارجاريتيس شيناس والمفوض الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون حقوق الإنسان إيمون جيلمور.

وفي تصريحات لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، ذكر رئيس المؤتمر الأوروبي للحاخامات، الحاخام الأكبر بنشاس جولدشميت، إن الإجراء الذي تتخذه المفوضية الأوروبية يعد "إشارة خاطئة" في وقت "يدخل فيه اليهود وكذلك أي أقليات دينية أخرى بشكل متزايد في مرمى نار التطرف سواء على الإنترنت أو خارجه ويتم إحباط ممارسة حرية العقيدة"، وأضاف أن حرية العقيدة تعد "قيمة أوروبية".

يذكر أن البرلمان الأوروبي دعا لتأسيس منصب المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي لحرية العقيدة في عام 2016 على خلفية المجازر التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق. وبناء على ذلك عهد رئيس المفوضية الأوروبية آنذاك، جان كلود يونكر، بهذه المهمة إلى السلوفاكي جان فيجل. ولكن الرئاسة الجديدة للمفوضية قررت حاليا عدم تمديد التفويض.

ومن جانبه قال الكاردينال جان-كلود هولريش، رئيس لجنة الأساقفة بالاتحاد الأوروبي إن قمع المتدينيين "وصل في بعض الحالات لحجم الإبادة الجماعية لأقليات وجماعات دينية"، وأشار إلى أن المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي جعل جهود الاتحاد الأوروبي الرامية "للعمل لأجل حرية العقيدة للجميع على مستوى العالم" أمرا ملموسا.

وأعرب أكبر رجل دين أرثوذكسي في ألمانيا، المطران الأرثوذكسي-اليوناني أوجوستينوس، عن تأييده لبقاء هذا المنصب وقال: "هذه اللامبالاة بين المسيحيين تعد كارثة". وذكر مثالا على أهمية الموضوع بالنقاش حول آيا صوفيا في إسطنبول.

ومن جانبه أعرب أيمن مازيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا، عن أمله في إعادة التفكير لدى المفوضية الأوروبية في هذا الشأن، وقال: "حرية العقيدة حق إنساني".

وأضاف قائلا: "هذا الحق الإنساني تطأه الأقدام في كثير من الأجزاء بالعالم"، وأشار إلى أنه "صار أكثر أهمية ألا يتم إسكات صوت مثل هذا المفوض الآن بالتحديد"؛ لأن هناك حاليا محاولات لتقييد حرية العقيدة داخل الاتحاد الأوروبي أيضا.

كلمات البحث