هو آخر الأساتذة الكبار في عقد الفُل الذي انسابت روائحه الطيبة في عالم الأغنية المصرية طوال النصف الثاني من القرن العشرين، صاحب المقام الرفيع في عالم الفن التشكيلي الذي أثرى المكتبة العربية بإنتاجات خاصة للأطفال ستبقى ساكنة في الوجدان الثقافي العربي طويلا، الفنان متعدد المواهب، الذي يحلق بروحه الرائقة كالعصافير في السماء"، يوافق اليوم الجمعة 29 مايو، عيد الميلاد الـ 84 للشاعر والفنان التشكيلي الكبير "مجدي نجيب"، "بوابة الأهرام" تستعرض أهم محطات الإبداع في مسيرة القامة الثقافية المصرية الكبيرة.
موضوعات مقترحة
شاعر الألوان مجدي نجيب من مواليد العاصمة المصرية القاهرة في 29 مايو 1936م، وهو من أبرز الشعراء والفنانين التشكيليين المصريين، الذين ينتمون إلى جيل الستينات من القرن الماضي.
كتب العديد من الأغاني لأكبر المغنيين المصريين، كما قدم مجموعة من أجمل الكتب والأشعار والأغاني في أدب الطفل العربي.
من أبرز دواوين مجدي نجيب شاعرا، صهد الشتا 1964م، ليالي الزمن المنسي 1974م، مقاطع من أغنية الرّصاص 1976م، ممكن 1996م، الوصايا 1997م.
أما عن الأغاني، فقد لعبت أشعاره دورا مركزيا في الأغنية المصرية خلال النصف قرن الماضي، ومن أبرز ما قدم في الشعر الغنائي، كامل الأوصاف، مع العندليب عبد الحليم حافظ، العيون الكواحل، لفايزة أحمد، وقولوا لعين الشمس، للفنانة شادية، الحب ليه صاحب، للفنان أحمد منيب، سيبوني أحب، للفنان هاني شاكر، جاني وطلب السماح، للفنانة صباح، وأغنيات شبابيك، ممكن، ليلى، حواديت، من أول لمسة، للفنان محمد منير.
كانت أحدث إنتاجاته على الساحة التشكيلية، معرض "أساطير" الذي قدمه في نهايات عام 2018م، قبل عام ونصف العام، وقدم أجواء تدور في الشكل الأسطوري، فيما يشبه تجربته الشعرية، طوال مشواره الحافل مع الشعر والأغنية.
وشمل معرض "أساطير مجدي نجيب "، ما يزيد على 22 لوحة عرضت لأول مرة، وكانت أغلب لوحات المعرض من الحجم الكبير، التي تم استخدام خامات الزيت والأكريليك في تنفيذ معظمها.
وسعى "نجيب" في ذلك المعرض للمزج ما بين الحالة الشعبية والأسطورة، للخروج لفضاء أرحب من الفن، بما يقاوم أطر الشللية، التي يرى "مجدي نجيب" دائما أنها تفسد الفن والحالات الإبداعية في مصر، وهذا هو مبتغي الفنان والمثقف للخروج عن ذلك الإطار إلى النور، فالفنان طبقا لنظرية "مجدي نجيب" ليس لديه ما يبحث عنه إلا الحرية، والشللية تقوض تلك الحرية.
ويضم كتاب "ديوان الأغاني" للشاعر مجدي نجيب والذي صدرت أحدث طبعاته عن الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ شهور، مجموعة كبيرة من الأشعار الغنائية التي كتبها مجدي نجيب وغناها كبار المطربين والمطربات، من هذه الأغاني التي يضمها الكتاب؛ "كامل الأوصاف" غناء عبد الحليم حافظ وألحان محمد الموجى، "غاب القمر" لشادية وألحان الموجى، وأغاني فايزة أحمد ومنها؛ "تعالى وشوف وأخد حبيبي والعيون الكواحل وغيرها من ألحان محمد سلطان، وكل شىء يا بلادي غناء نجاة الصغيرة ألحان كمال الطويل.
كما يضم ديوان الأغاني؛ أغنيات فيلم مولد يا دنيا غناء عفاف راضى منها حبيتك من ألحان بليغ حمدى، ومن الأغانى الشعبية مركب حبيبى غناء محمد قنديل وألحان عبد العظيم محمد ،وسندباد لماهر العطار وألحان محمد الموجى ، وأفراح غناء محمد رشدى وألحان عبد العظيم محمد ،سيبك عمر فتحى وألحان محمد الشيخ.
وكذلك مجموعة كبيرة من أغاني هانى شاكر منها ياريتك معايا ألحان محمد سلطان ،ليه السؤال من ألحان محمد الموجى، تصادف الأيام ألحان منير مراد، وغيرها العديد من الأغانى لمحمد منير، وأحمد منيب، وعلاء عبد الخالق، وأحمد الحجار وغيرهم.