Close ad

تعرف على الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئة

27-5-2020 | 11:14
تعرف على الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئةالأغذية
قنا- محمود الدسوقي

وجه شاحب أمامه طبق وعصائر فيما تغلف الصورة كلمة كبيرة أسمها غذاء المرضي، هكذا رصد كتاب الطهي القديم للطالبتين الأبلة نظيرة نقولا، وبهية عثمان بمعهد التربية المنزلي بمصر الأغذية والعصائر التي لابد أن يتناولها المواطنون المرضي، كما طالب الكتاب بحرق الأغذية تماما إذا كان هناك وباء.

موضوعات مقترحة

اعترف الكتاب أنه لا يمكن وضع قانون معين لاختيار الأطباق الملائمة لغذاء المرضي، وذلك لاختلاف نوع المرض، وتأثير الميكروب علي الجسم، وحالة المريض الصحية، إلا إن الكتاب أكد أن غذاء المرضي من أهم الأبواب خاصة مع اتباع إرشادات الطبيب المختص بعلاج المريض.

وأوصي الكتاب في أغذية المرضي أن تكون كالآتي: طهي الطعام بطريقة بسيطة سهلة تساعد علي الهضم، وأفضل الطرق التسبيك والطهي بالبخار، وإعطاء المريض كميات صغيرة في كل وجبة، ويستغني عن تناول الطعام في الليل إلا في أحوال ضرورية، مع تقليل كمية التوابل وعدم زيادة الملح في الطعام، وأن يقدم الطعام علي صينية بعد فرشها بمفرش نظيف، وتزيينها بقليل من الزهور.
أهم الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئة


في الأوبئة بأنواعها مثل الملاريا، والكوليرا، والأنفلونزا الأسبانية وغيرها، تحرق بقايا الأطعمة حرقا تاما، ولا يسمح لأحد بتناولها، أما السوائل التي تعطي للمريض فهي كانت متنوعة منها (الصودا –ماء الشعير- عصير الليمون – عصير الفاكهة – ماء الأرز- الشاي والقهوة الخفيفة) إذا سمح الطبيب بتناول المنبهات.

أما الأغذية فهي تشمل جميع الأغذية السائلة والأغذية الخفيفة سهلة الهضم، مثل (بودنج اللبن، البيض، برشت، العجة الخفيفة، السمك والطيور، اللحم المشوي، البطاطس البيورية، الخضر المسلوقة، الخبز المقدود، البسكويت، الألماسية، والبودنج الخفيف).
أهم الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئة


كتاب الطهو والذي تنفرد "بوابة الأهرام" بنشر مقتطفات من نسخته الأصلية الصادرة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، فرق بين التغذية في دور النقاهة، والتغذية في ذروة المرض، حيث أكد الكتاب أن المريض في دور النقاهة ينتقل تدريجيا من الغذاء السائل إلي الغذاء الصلب الخفيف سهل الهضم مثل (اللبن، عصير اللحم الممزوج بالأراوط ودقيق العلب، العيش المقدد، بيض برشت، كستردة، شربة خضراء)، وبعد ذلك يعطي المريض السمك المسلوق أو المطهو علي البخار، أو الدجاج المسلوق أو المطهو علي البخار، أو اللحم والكبد المشوي والفاكهة المسلوقة إلخ.
أهم الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئة


ولأن الليمون مادة من أهم العصائر التي يتناولها المرضي فقد أسهب الكتاب في طريقة صنعها المكونة من نصف رطل لبن وملعقة عسل أبيض، حيث يغلي اللبن ويضاف إليه اللبن مدة دقيقة ثم يصفي ويقدم، أما ماء الأرز فكانت طريقته مكونة من ثلاثة أرباع أوقية أرز ورطل لبن حيث يغسل الأرز ويضاف إليه الماء ويوضع علي نار هادئة مدة ثلث ساعة ثم يصفي ويقدم.
أهم الأغذية التي كان يتناولها المصريون في زمن الأوبئة


عصير الفواكه مثل (البرتقال، وعصير العنب، وعصير المانجو، وعصير التفاح، والتمر هندي والكركدية)، من أهم العصائر التي تناولها كتاب الطهي وأهميتها في تغذية المرضي، إلا إنه أكد أن بذر الكتان المستخرج من النبات المصري القديم والذي استخدمه الفراعنة لصناعة الملابس، من أهم الأغذية التي تصلح للمرضي، حيث شرح الكتاب طريقة عمل عصير من بذر الكتان مكونة من ملعقة حلو بذر الكتان ورطل ماء وسكر للتحلية، حيث توضع هذه المقادير في إناء وترفع علي نار هادئة مدة عشرين دقيقة، ثم يصفي ويقدم شرابا للمريض.

أوصي الكتاب بتناول الكراوية والحلبة واليانسون في وقت المرض، كما أوصي بتناول شراب البيض المكون من بيضة كبيرة وربع رطل لبن وملعقة حلو من سكر ناعم وقليل من الفانيليا، حيث يصب المشروب في كوب زجاجي بعد تسخين اللبن ويقدم للمريض، كما أوصي بتناول مشروب البيض بالصودا ومشروب الدجاج، وعصير اللحم النيئ حيث يترك اللحم منقوعا في الماء الساخن لمدة تقدر ب3 ساعات مع التقليب ثم يصفي ويقدم في كوب يشربه المريض.

وتناول الكتاب قائمة طويلة تضم أكثر من ثلاثين قائمة للأطعمة والمشروبات للمرضي من بينها المهلبية، وسلطة الفاكهة، ولبن الزبادي، والأرانب، والشيكولاتة، واللبن بالشاي، وغيرها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة