Close ad
12-5-2020 | 14:15

فيروس «كورونا» لايزال يعيش فى العالم دون علاج حاسم حتى الآن.. وفى مصر، ونتيجة عدم الوعى، بدأت الأمور تتصاعد، وأصبحنا نسمع عن إصابات يومية، تبلغ أكثر من 400 مصاب يومياً منذ نهاية الأسبوع الماضى، وهو رقم كان من الممكن تجنبه بالمزيد من الوعى لدى جموع المواطنين.

للأسف الشديد، هناك حالة استهتار غير مفهومة، برغم التعبئة، التى تقوم بها الدولة، والإعلانات، التى يتم بثها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

ما تبقى من رمضان فرصة حقيقية لتدارك ما فات، ويجب الالتزام بكل دواعى الحرص، والحذر فى المواجهة، قبل أن تتفاقم الأمور- لا قدر الله - بشكل مزعج.

العالم يستعد لفتح شرايين الاقتصاد من جديد، ونحن كذلك، ولكن لابد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصارمة.

من النادر أن تجد شخصا يرتدى كمامة أو قفازا فى الشوارع، فالأغلبية غير ملتزمة، والجميع يأخذ القضية باستهتار مبالغ فيه.

لابد من الالتزام بالتعليمات خلال الفترة المتبقية من الشهر الكريم، وأن تدخل كل وسائل الإعلام، من إذاعة وتليفزيون وصحف، على خط المواجهة، بمنتهى القوة، وأن تكون الإعلانات الإرشادية فقرة دائمة مع الفواصل الإعلانية فى مسلسلات رمضان، وفى كل الفقرات أيضا.

أتمنى أن تدخل إذاعة القرآن الكريم على خط المواجهة، وأن يتم بث التوجيهات والإرشادات الصحية الخاصة بالوقاية من «الجائحة» عليها باستمرار، وطوال ساعات النهار والليل، فهى الإذاعة الأكثر استماعا فى مصر، ولها جمهور غفير، خاصة فى المناطق الشعبية والريفية، وكل المناطق الحضارية أيضا.

أعتقد أن الأستاذ حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لم يتوان عن تقديم كل الدعم لمواجهة «الوباء»، وإصدار تعليماته إلى المسئولين عن إذاعة القرآن الكريم بالمشاركة فى هذه الحملة.

فى اعتقادى أن القضية قضية وعى، لأن «كورونا» وباء خبيث، بلغ عدد ضحاياه حتى الآن نحو 275 ألف وفاة حول العالم، لكن بالوعى والمواجهة يمكن التعامل معه، وتجنب شروره إن شاء الله.

كلمات البحث