Close ad
11-5-2020 | 13:29

«قال د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إن الوزارة تتعاون مع وزارة الصحة فى مسألة الأبحاث والعلاجات بالنسبة لفيروس كورونا المستجد، موضحا أنه تم تشكيل لجان متخصصة مع بداية الأزمة من كبار العلماء فى كل مجالات البحث». هذا هو ما قرأته فى موقع اليوم السابع (10/5) استنادا إلى مداخلة هاتفية للوزير مع عمرو أديب فى برنامجه الحكاية، وقال الوزير أيضا إن مصر قدمت فى ذلك المجال عددا من الأبحاث العلمية يفوق ما قدمته تركيا وإيران وإسرائيل. هذا كلام رائع للغاية، وأتمنى ــ بل وأتوقع أيضا ـ أن يكون ذلك التفوق ليس فقط كميا، بل كيفيا كذلك..لأسباب موضوعية محددة، فارتفاع المستوى العلمى للأطباء المصريين لايزال أمرا مسلما به عالميا، ووجود باحثين وعلماء كبار منهم مسألة أيضا معروفة ولا تحتاج لإثبات. ما الذى ينقصنا إذن...؟ تنقصنا الإمكانات والتمويل السخى الذى تحتاجه الأبحاث العلمية من ذلك النوع. هنا أعود بك عزيزى القارئ إلى ما كتبته فى هذا المكان (18/4) تحت عنوان «أثرياء مصر وكورونا» والذى دعوتهم فيه للتبرع ليس لتقديم معونات خيرية وأطعمة، وإنما لدعم المؤسسات العلمية والبحثية فى الجامعات والمراكز المتخصصة، مثلما فعل بيل جيتس فى الولايات المتحدة، وجورج أرمانى فى إيطاليا...وأضيف إليهما ما قرأته أخيرا عن تصريح جديد لبيل جيتس كرر فيه استعداده لإنفاق المليارات على المدى الطويل لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، وتعهد جاك دورسى مؤسس تويتر بالتبرع بمليار دولار (أكرر مليار دولار) لتمويل أبحاث مواجهة كورونا...فى قائمة طويلة تنتهى بالمغنية الأمريكية مادونا (مليون دولار) وجورج وأمل كلونى (مليون دولار) للإسهام فى تطوير لقاح لكورونا.إننى من هنا أكرر الدعوة لأثرياء مصر ليس لتقديم الطعام وإنما لدعم جهود البحث العلمى المصرية للإسهام سواء فى الوصول إلى دواء لكورونا أو فى تطوير لقاح ضده، فهل يفعلون؟ آمل ذلك!

نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..