هو الرجل الوحيد فى مصر والوطن العربى وقارة إفريقيا بأكملها.. الذى يرأس اتحادًا دوليًا.. ليس بأى اتحاد.. لأنه الأكثر شعبية بعد الاتحاد الدولى لكرة القدم.. ولأن رئاسته لهذا الاتحاد.. لم تكن دورة أو اثنتين بطريقة المصادفة.. إنما لخمس دورات متتالية على مدى 20 عامًا من سنة 2000 وحتى اليوم!
الرجل هو الدكتور حسن مصطفى.. والمنصب الذى شرفنا جميعًا عربًا وأفارقة برياسته هو الاتحاد الدولى لكرة اليد.. المسئول عن اللعبة فى 206 دول!.
الرجل نموذج مصرى صميم بمواصفات عالمية!. نموذج متفرد فى الثقة والإرادة والشجاعة والعزيمة واليقين.. ليس من وقت اكتشاف العالم لقدراته والتعرف على موهبته الإدارية الفذة بعد توليه المنصب الدولى.. إنما من مرحلة الشباب المبكرة.. وحلم عن يقين.. يراوده دون غيره من أقرانه.. بأن الرياضة التى يعشقها.. لن تكون مرحلة فى حياته وترحل.. إنما يقينه بأنها ستكون بوابة العبور إلى النجاح والتميز والشهرة والإبداع!.
والمحظوظ فى حياته.. من يُولَدُ فى بيئة صالحة متصالحة مع نفسها ويمتلك الحلم من سن مبكرة!. هو من أبناء السيدة زينب.. أحد أهم أحياء مصر الشعبية.. «المعجونة» أصالة ورجولة وجدعنة وشهامة.. والكلمة الواحدة!.
الكلمة الواحدة هذه.. هى السمة المميزة لمعادن البشر.. لأن الإنسان موقف.. والموقف مبدأ لا يتزحزح ولا يتراجع ولا يتغير ولا يتلون ولا يقف فى المنطقة «المايعة» التى لا تعرف لها شكلاً ولا طعمًا ولا لونًا ولا رائحة!.
فى مدرسة المنيرة بدأت علاقته بالرياضة مع الكرة الطائرة التى لم يستمر فيها.. لأنه لا يوجد بها الاحتكاك.. فانتقل إلى كرة السلة وأيضًا لم يجد فيها ما يريده.. وعندما انتقل إلى معهد التربية فى حلوان لعب الملاكمة.. إلا أنه وجد نفسه فى كرة اليد التى أحبها وعشقها ونجح فيها لامتلاكها المقومات البدنية والفنية التى أهلته لمنتخب مصر.. الذى لم تكن عضويته هى آخر الحلم إنما بدايته!.
حلم أن نلعب فى مصر كرة يد مثل التى فى أوروبا!. هذا الحلم لم يستطع تحقيقه وهو لاعب فى المنتخب.. لأنه نتاج منظومة وليس من يصنع المنظومة.. وعليه!. أول قرار.. الاستعداد لدخول مجال التدريب بعد الاعتزال.. سافر إلى ألمانيا الشرقية وحصل فى عام 1974 على دبلوم تدريب من لايبزج قلعة الثقافة الرياضية فى العالم وقتها.. وفى عام 1975 بدأ مشواره التدريبى مع منتخب مصر.. ومع السنوات تأكد من أن تغيير الحال الفنى لكرة اليد من المحال!. الأمر يتطلب تغييرًا جذريًا فى كل ما هو قائم بالفعل!. وأيقن أن هذا التغيير الجذرى يستحيل تحقيقه.. من مكانه كمدرب!.
فكر وقرر وأعلن أول قراراته «الصادمة» للرأى العام الرياضى!. أعلن ترشحه لرئاسة اتحاد كرة اليد المصرى.. ليقينه أن حلم الارتقاء بكرة اليد لن يكون إلا بتغيير جذرى لكل ما هو قائم من سنين والذى أبعدنا عن البطولات سنين وسنين!. وقتها.. البعض اعتبر قراره نوعًا من التهور.. وكيف لمدرب شاب أن يتجرأ ويترشح ضد وزير.. هو رئيس الاتحاد!. والبعض اعتبر الأمر نوعًا من البحث عن الشهرة.. وحتى القليل المقتنع به.. التزم الحذر لعلمه أنه يخوض معركة خاسرة.. إلا أن!.
عندما يكون الإنسان صادقًا مع نفسه ومتصالحًا مع نفسه.. يسهل إقناع الآخرين بما يحلم به ويريد تنفيذه وتطبيقه!. بالفعل نجح لأنه بالفعل صادق فيما يقول وبالفعل أصبح أصغر رئيس لاتحاد رياضى فى مصر وكان ذلك فى عام 1985.
وقتها كرة اليد المصرية ليست على خريطة البطولات!. من سنة 1965 مصر لم تحصل على بطولة إفريقيا ولا وصيف بطل إفريقيا ولا حتى ثالث أو رابع إفريقيا.. وهذا معناه أيضًا أنه من منتصف الستينيات لم تتأهل كرة اليد لأى دورات أوليمبية!.
تولى الرجل رياسة اتحاد كرة اليد المصرى عام 1985 ومصر لم تحصل على بطولة إفريقيا على مدى 20 سنة متتالية.. وهذا معناه أن مستوى اللعبة وحالها.. بعيد جدًا عن إفريقيا.. وأبعد من أى تصور عن العالم!. ومعناه أيضًا المزيد من القرارات الصادمة والتى أثبتت الأيام فيما بعد صحتها.. بالنتائج لا الكلام والتنظير!. الرجل أصدر لوائح استثنائية للمسابقات المحلية لإنقاذها من المستوى الهزيل التى هى عليه!. القرارات الصادمة وقتها كثيرة.. أتذكر منها الآتى:
أى لاعب وصل سن الـ32 سنة ولم يصل إلى منتخب مصر.. «يُعْتَزَل» فورًا.. والاتحاد يتولى ويتحمل تكلفة إعداده وفقًا لرغبته.. ليكون مدربًا أو إداريًا أو حكمًا!. القرار استهدف تحقيق هدفين، كلاهما أهم من الآخر.. باعتبار أن المسابقات المحلية.. هى لرفع المستوى!. الهدف الأول.. إتاحة الفرصة للنشء الصغير أن يأخذ فرصته فى ممارسة اللعبة.. إذا ما اعتزل الكبار الذين لا يستفيد منهم المنتخب!. الهدف الثانى.. توسيع قاعدة من يعملون فى التدريب والإدارة والتحكيم بأعداد جديدة تم إعدادها بصورة صحيحة!. هذا القرار اعترضت عليه وقتها كل الأندية.. التى عرفت وتأكدت فيما بعد.. فائدته الهائلة للعبة!.
وقرار صادم آخر أقام الدنيا وقتها!. أى ناد لديه اثنان من اللاعبين فى مركز واحد وعضوان فى المنتخب.. ينتقل لاعب منهما لأى ناد!. ليه؟. لأنهما يلعبان فى نفس المركز.. ومعنى هذا.. أن واحدًا منهما هو الذى سيلعب فى أى مباراة للنادى واللاعب الآخر لن يلعب.. والخسارة هنا مضاعفة والمنتخب الخاسر الأول.. لأن عنده لاعبًا لا يلعب.. والحال سيختلف فيما لو انتقل هذا اللاعب لنادٍ آخر.. منها ضمن اللعب أساسيًا.. ومنها أصبحت هناك منافسة قوية بين الأندية.. وقوة المنافسة هى ترفع المستوى!.
صدمة هذا القرار والضجة التى صاحبته.. أنه تم تطبيقه على الأهلى.. ووقتها انتقل ياسر لبيب كابتن الأهلى الشهير بلقب بيبو كرة اليد.. انتقل من الأهلى إلى الزمالك!.
فى مواجهة ظاهرة إهدار ضربات الجزاء عند اللاعبين.. أصدر قرارًا بتنفيذ كل فريق خمس ضربات جزاء بين شوطى أى مباراة.. تضاف نتيجتها لنتيجة المباراة!.
مدرب المنتخب يمر على كل الأندية ويتابع التدريبات والمباريات.. ويدون ملاحظاته ويرسلها إلى مدربى الأندية.. وفى المقابل.. مدربو الأندية وقت أى تجمعات للمنتخب.. يحضرون كل تدريبات المنتخب.
قرار آخر لمنع أى تجاوزات من الجماهير بلائحة جزاءات.. تحتسب ضربة جزاء على الفريق الذى خرجت جماهيره عن النص!.
فى هذا الوقت.. أطلقت الصحافة على قيادة الرجل لاتحاد اليد.. لقب «حكم قراقوش» والحقيقة أن ما تم اعتباره.. حكمًا دكتاتوريًا.. صنع لعبة بجد.. وكرة اليد انتقلت من حال إلى حال!.
بطولة إفريقيا الغائبة من عام 1965 عادت بعد 6 سنوات من توليه رياسة اتحاد اليد.. شهدت خلالها تجربة غير مسبوقة فى الرياضة المصرية!. المتعارف عليه الاتحاد.. أى اتحاد.. ينتقى منتخباته من فرق الأندية فى المراحل السنية المختلفة.. والأندية تعتبر كرة القدم هى الأساس.. وبقية اللعبات «جاية مع العفش»!. اتحاد اليد قرر أن يخلق قاعدة ممارسة للعبة بمعرفته.. من خلال مشروع طوال القامة فى كل محافظات مصر.. باعتبار طول القامة أحد أهم المميزات البدنية!. الاتحاد على مدى سنة وأكثر.. من خلال نخبة من مدربيه.. زاروا كل المحافظات.. وشاهدوا كل الصغار والشباب طوال القامة.. واختاروا من يصلحون على ضوء سرعة رد الفعل.. والقاعدة الكبيرة من طوال القامة.. دخلوا معسكرات تدريب ومنافسات.. إلى أن أصبح هناك جيل صاعد مختلف فى المراحل السنية المختلفة.. هؤلاء صنعوا النقلة الهائلة لكرة اليد المصرية!.
البداية سنة 1991 وأول فوز ببطولة إفريقيا بعد غياب 26 سنة.. والتأهل لدورة برشلونة 1992.. ولأن الفوز نتاج سنين عمل وجهد.. تكرر الإنجاز بالفوز ببطولات إفريقيا والتأهل لدورة أتلانتا الأوليمبية 1996 ودورة سيدنى 2000 ودورة أثينا 2004 ودورة بكين 2008 والأهم!.
فوز مصر ب سنة 1993 ورابع العالم للكبار فى 2001.
النجاح المبهر لإدارة كرة اليد فى مصر.. أظنه كان لحظة فارقة فى حياة د.حسن مصطفى.. ودافعًا لا يقاوم على تكرار هذا النجاح على مستوى أكبر خارج مصر!.
عند هذا التوقيت الذى كان فى سنة 2000 تتوقف ملاحظاتى فى السطور السابقة.. التى رصدت فيها النقاط المحورية فى رحلته مع كرة اليد المصرية.. وذلك بحكم قربى من أحداثها ومشاركتى فى بعضها.. تلك الرحلة الرائعة لم تتوقف بمغادرته لموقعه كرئيس لاتحاد كرة اليد المصرى!. لم تتوقف لأن بذرة الإصلاح.. ضربت جذورها فى الأرض واشتد عودها وكبرت «الشجرة الطيبة» وأثمرت أعظم نتائج فى تاريخ مصر.. أول عالم 19 سنة وثالث عالم 21 سنة وأسياد إفريقيا الكبار.. الموجودين بين العشرة الكبار فى العالم!.
أما السطور التالية.. فهى إجابات مختصرة لأسئلة كثيرة طرحتها على الدكتور حسن مصطفى.. فى حوار معه لم يحدث من سنين لظروف عمله التى حرمته وحرمتنا من التواجد فى مصر إلا لفترات صغيرة على مسافات بعيدة.. خلال العشرين سنة الأخيرة.. وهذا ما قاله فى إجاباته:
وأنا أتخذ قرار الترشح لرياسة الاتحاد الدولى.. كنت أعلم جيدًا أنها ستكون انتخابات بالغة الصعوبة.. لأنه من حيث المبدأ.. البشر لا يحبون التجديد.. ثم إن هذا التجديد أو الجديد المطروح.. شخص من خارج أوروبا التى تحتكر بطولات العالم والتى لا يأتى رئيس الاتحاد الدولى إلا منها.. ثم إن هذا الجديد الغريب عربى من إفريقيا.. جاء لينافس رئيس الاتحاد وقتها والذى هو وزير خارجية النمسا إرفين لانس.
كنت واثقًا من النجاح.. لأننى أملك مشروعًا لأربع سنوات.. قائمًا على دراسة دقيقة لما هو قائم وما يجب أن يكون!. رصدت المشكلات واجتهدت بحلول لها من خلال مشروع متكامل فى نقاط محددة وواضحة ومنطقية!. التجديد الذى يخشاه الناس.. بالكلام معهم.. تحول إلى سؤال على لسانهم.. ولِمَ لا!.
خبراتى السابقة ساعدتنى.. كلاعب دولى ومدرب منتخب وحكم دولى وماجستير عن حارس مرمى كرة اليد ودكتوراه عن العوامل الإدارية المرتبطة بنجاح الاتحادات والأندية الرياضية فى أداء رسالتها.. إلى جانب خبرات إيجابية كبيرة من 15 سنة رئيسًا للاتحاد المصرى وعضوًا وسكرتيرًا عامًا للجنة الأوليمبية المصرية..
نعم نجحت سنة 2000 وأصبحت رئيسًا للاتحاد الدولى لكرة اليد من وقتها وللآن على مدى خمس دورات متتالية!.. لأن المصداقية مع الناس.. نتاجها ثقة الناس!. الناس تجربك مرة واثنتين.. إما أن تثق أو لا تثق بك!.
فى الإدارة.. «ماتخافش على الكرسى اللى أنت قاعد عليه»!. لو خفت وتراجعت وتنازلت.. انتهيت!.
بدون شك.. توقف النشاط الرياضى أوقف حال الأندية والاتحادات والرعاة وكل من يعمل فى منظومة الرياضة!. الاتحادات الدولية الصغيرة.. اعتمادها الرئيسى فى ميزانيتها على العائد الذى تحصل عليه من الدورات الأوليمبية.. وتأجيل دورة طوكيو الأوليمبية.. معناه خسارة تصل إلى 5 مليارات دولار تحصل عليها اللجنة الأوليمبية الدولية من البث والرعاة.. ويصل دعم أى اتحاد دولى صغير من 25 إلى 40 مليون دولار!.
مشكلة أى اتحاد دولى.. عدم وجود دعم من أى جهة.. وكل دخله من عائد أرباح الدورات الأوليمبية كل أربع سنوات.. ومن عقود الرعاية والبث.. وهذه المسألة متوقفة على فكر من يرأس كل اتحاد!. عندما توليت الاتحاد الدولى.. كانت الإيرادات أهم ما يشغلنى!. اليوم هذه الإيرادات ارتفعت بنسبة 40% والبث التليفزيونى وحده وصل 150 مليون يورو!. فى بطولة العالم الأخيرة عدد المشاهدين فى الملعب وصل مليون متفرج!. فى دورة ريو دى جانيرو الأوليمبية بالبرازيل.. حضور الجماهير فى مباريات كرة اليد.. هو الأكبر فى كل اللعبات بعد كرة القدم!. الذين تابعوا المباريات تليفزيونيًا مليار و150 مليون مشاهد!.
طالما القرار للمصلحة العامة.. لابد من اتخاذه حتى وإن أغضب الدول الأوروبية القوية!. عندما توليت منصبى مباشرة.. وجدت نظامًا غريبًا ظالمًا مجاملاً للكبار!. الدول السبع الأوائل فى كأس العالم.. يتأهلون مباشرة للدورة الأوليمبية!. طيب ما دخل كأس العالم فى الدورة الأوليمبية.. والفارق بينهما سنة وعدة شهور!.
لماذا لا تجرى تصفيات لكأس العالم.. تتيح فرصة للدول الصغيرة!. المهم قررت أن بطل كأس العالم هو فقط من يتأهل للأوليمبياد!. قامت الدنيا على حيلها.. وفى النهاية اكتشفوا أن القرار لمصلحة كرة اليد!. قريبًا هناك قرار «صادم» قادم!. قرار بمنع استخدام اللاعبين المادة اللاصقة التى يضعها اللاعبون على أيديهم لمساعدتهم على الإمساك بالكرة!. هذه المادة الكيميائية ضارة بالصحة إضافة إلى أنها تؤثر على أرضية الملاعب وتغيير شكل الكرة!. سوف تحدث اعتراضات.. لكن القرار للمصلحة العامة!.
المنصب أمانة والحفاظ على هذه الأمانة يتطلب احترام اللوائح القائمة والتمسك بالمبادئ والأعراف وعدم الوقوع فى فخ المجاملة أيًا كانت الظروف!. بعد تولى رياسة الاتحاد الدولى بشهور.. كانت هناك بطولة عالم.. والنهائى بين فرنسا والسويد.. وحضر اللقاء النهائى الرئيس شيراك.. وفازت فرنسا بالبطولة.. وفوجئت بمسئول من الجانب الفرنسى يطلب منى أن يقوم الرئيس شيراك بتسليم الميداليات لمنتخب فرنسا!. اعتذرت للمسئول لأن لوائح الاتحاد الدولى تنص على أن رئيس الاتحاد الدولى هو الذى يسلم الميداليات!.
لأول مرة فى تاريخ الرياضة تنظم مصر بطولتى عالم فى لعبة جماعية!. سنة 1999 بطولة العالم لكرة اليد وفى العام المقبل بإذن الله بطولة العالم لكرة اليد 2021.. وبالمناسبة مصر ستنظم بطولة كأس العالم بمفردها.. رغم أن بطولة كأس العالم 2019 نظمتها الدنمارك وألمانيا.. وكأس العالم 2025 سوف تنظمها السويد وبولندا والنرويج.
فعلاً.. منذ توليت رئاسة الاتحاد الدولى.. لم أمكث فى مصر مثل هذا الوقت.. والحمد لله أننى وجدت مكانًا على آخر طائرة قبل الحظر.. وهذه حكاية.. بدأت وأنا أشاهد التليفزيون فى سويسرا.. وفوجئت بمسئول الصحة هناك.. يقول: أى مصاب بكورونا يذهب فورًا إلى المستشفى.. الشباب يدخلون فورًا للعلاج بالمستشفى.. أما كبار السن يأخذون العلاج ويعودون إلى بيوتهم.. يعنى من يحتاج لرعاية وأجهزة تنفس.. ربنا معاه ويموت فى البيت!.
فى لحظتها قررت العودة إلى مصر.. التى فى حضنها متسع لكل البشر!.
كلام الدكتور حسن مصطفى انتهى.. لكن الحديث عن مصر لم ولن ينتهى!. ويكفى أنها لم تصادر حقوق كبار السن فى الحياة.. مثلما فعل «متعهدو» حقوق الإنسان فى أمريكا وأوروبا!.
يا حبيبتى يا مصر...