18-4-2020 | 13:07
أثير كثيرا ويثار هذه الأيام حول موقف أثرياء مصر من جائحة كورونا التى تتأثر بها مصر مثل كل بلاد العالم. وبناء على آخر الأرقام التى سجلتها منظمة الصحة العالمية وصل عدد المصابين المصريين ما يقرب من 2700 حالة توفى منهم 196 وتعافى حوالى 600 وهى أعداد مرشحة فيما يبدو للزيادة (مقارنة بما يزيد على 2 مليون ومائتى ألف إصابة ومايقرب من 147 ألف حالة وفاة على مستوى العالم كله) ومثلما يحدث فى العالم كله، ثار الحديث أيضا عن موقف الأثرياء وكبار المليارديرات من تلك المحنة القاسية التى تعرضت لها شعوب الأرض جميعها.
وربما كان أبرز المواقف هنا كان موقف مصمم الأزياء العالمى جورج أرمانى الذى تبرع بنحو 1٫4 مليون دولار للمستشفيات فى ميلانو وروما ولوكالة الحماية المدنية فى إيطاليا قائلا تصريحه الذى ذاع فى العالم «لن أدع إيطاليا تسقط على ركبتيها وإن أنفقت عليها كل ثروتى»! ونفس التصرفات صدرت عن المليارديرات: بيل جيتس فى أمريكا «100 مليون دولار» والبريطانى ريتشارد برانسون «250 مليون دولار» والهندى جوان آدانى «13 مليون دولار»...إلخ.
أما فى مصر فقد أعلن نجيب ساويرس تبرعه بمائة مليون جنيه لدعم الأسر المصرية وبنك الطعام، ولكن لم نسمع عن تبرعات أخرى، وإنما سمعنا تعليقات غير موفقة فنسب لأحدهم قوله «ناس ها يمرضوا وناس هايموتوا لكن البلد هاتعيش»! ونسب لآخر «حد يقوللى اتبرع هاقوله آسف مقدرش»! إننى أشعر بالأسف لتلك التصريحات، ولكننى أدعوهم لمراجعة مواقفهم ولكن ليس لتقديم معونات خيرية للطعام ومواجهة نفقات المعيشة، فتلك مهمة الجمعيات الخيرية، وإنما لدعم المؤسسات العلمية والبحثية فى الجامعات ومراكز البحوث لدعم الجهود التى يقوم بها علماء وأطباء مصريون نابهون ومتميزون ويمكنهم أن يتواصلوا أيضا مع مراكز البحوث الطبية والبيولوجية فى العالم لمواجهة فيروس لا يزال الجميع فى سباق من أجل كشف أسراره والقضاء عليه...فهل يتقدمون ويبادرون...آمل ذلك!
كلمات البحث