يوافق اليوم الأحد 12 أبريل، الذكرى 111 لميلاد الفنانة الكبيرة "زوزو شكيب" التي اشتهرت بشريرة السينما المصرية، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1909م.

اسمها الحقيقي هو زينب شكيب، ولدت لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، بينما كان خالها هو إسماعيل صدقي باشا، بدأت حياتها الفنية بدور صغير على خشبة المسرح في مسرحية (الدكتور) عام 1929، ثم التحقت بفرقه الريحاني وهي لم تتجاوز من العمر 16 عاما، لتبدأ انطلاقتها على خشبة المسرح من خلال العديد من العروض، من أشهرها "حكم قراقوش، قسمتي، والدنيا على كف عفريت".

لم تستمر زوزو شكيب في فرقة الريحاني طويلا، والتحقت بفرقة فؤاد المهندس وقدمت عددا من المسرحيات، وكانت آخر مشاركاتها في بروفات مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة"، لكنها رحلت عن دنيانا قبل عرض المسرحية، أما على الساحة السينمائية فقد دخلت مجال الإنتاج عام 1945م بالمشاركة مع شقيقتها ميمي شكيب وزوج شقيقتها سراج منير.

كانت زوزو شكيب إحدى بنات الطبقة الراقية في مصر، وكانت تمتلك ثقافة رفيعة ساعد عليها إتقانها لخمس لغات مختلفة، رشحها الفنان سليمان بك نجيب لدخول القصر الملكي، فاختارتها الملكة نازلى أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها، وقد عطّل ذلك مشوارها الفني لاعتذارها عن العديد من الأعمال الفنية بسبب ارتباطاتها بالقصر.

علمت زوزو شكيب أميرات الأسرة المالكة اللغات الإيطالية والألمانية والفارسية، وقد عرف عنها أنها كانت تخاف من العفاريت والجن، وكانت تنفق الكثير من المال على عمل حلقات "الزار" للتخلص من العفاريت، وكانت تكلفها حلقة الزار الواحدة ما يقرب من ٢٥٠ جنيهًا، وقد دفعها الهوس بهذا الأمر أن رفضت الزواج من أحد أشهر أطباء أوروبا، عندما طلب الارتباط بها، لاعتقادها بالدجل والشعوذة، الذين أوهموها بأنها لو تزوجت ستموت.

اشتهرت "زوزو شكيب" في السينما بأدوار الشر، ما بين العانس والحماة والمرأة الشريرة. 

ورحلت زوزو شكيب عن دنيانا في 14 سبتمبر 1978م قبل عرض آخر أفلامها "رجب فوق صفيح ساخن" الذي قام ببطولته الزعيم عادل إمام.