Close ad

تفاءل .. السوشيال ميديا تصيبك بالتشاؤم

11-4-2020 | 08:07

كثيرا ما ينصح أحدهم غيره بعبارة "كن متفائلا"، وقد يكون هو ممن يعانون التشاؤم، وفي هذه الأيام التي يعيش فيها العالم كما يقولون على أعصابه يكثر التشاؤم، بسبب ما يبث على وسائل التواصل الاجتماعي، وفى نشرات الأخبار، من أرقام عن إصابات أو وفيات كورونا، أو عدم التوصل لعلاج سريع وفعال غير البروتوكولات المعمول بها في كل دول العالم.

لكن التفاؤل مطلوب، وهو ما يعد وسيلة الإنسان لعلاج نفسه من الدخول في حالات الاكتئاب، أو المرض النفسي، فالواقع يؤكد أن كل منا مر بحالات وسواس، تبدأ من لمس الأشياء، إلى مخالطة المارة، إلى مواقف كثيرة، والعبارات التي وردت في التفاؤل كثيرة صحيح أنها ليست أحاديث؛ لكنها حكم لعلماء ومفكرين.. وإن تأملنا القدريات سنستريح؛ لأن ما هو مكتوب علينا ومقدر لا مفر منه.

التفاؤل سلاح مهم في مثل هذه الأوقات، وكان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يحثنا على التفاؤل "قال الإمام البخاري في صحيحه: باب الفأل، ثم روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي "صلى الله عليه وسلم" (لا طيرة، وخيرها الفأل. قال: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)، ثم روى بإسناده عن أنس رضي الله عنه عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الحسنة.

والشعور بالصدق فيـما يبث من تصريحات، حول ما نعيشه في مصر هو مبعث للتفاؤل، لا التشاؤم، فكل التصريحات مبعثها التفاؤل لا التشاؤم؛ لأن القيادة السياسية حرصت منذ البداية على المكاشفة والشفافية والوضوح ببث أرقام هي ملموسة لمن يراقبون الوضع، ومنظمة الصحة العالمية تشيد يومًا بعد آخر بما يحدث في مصر.

والتفاؤل قد يقي الإنسان من العزلة أو المرض؛ لأنه يبعث بداخله رسائل بأن الحياة ستستمر، وهو ما قاله على سبيل المثال الرئيس الروسي بوتين عن حالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ إذ قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روح التفاؤل لدى رئيس وزراء بريطانيا، جونسون ستساعده على الانتصار على فيروس كورونا المستجد.. مع إن ما كان يقوله جونسون في بداية الأزمة يبعث على التشاؤم لدى الكثيرين؛ خاصة عبارته القاسية "ودعوا أحباءكم"..

لكن يبقى التفاؤل هو سلاح الإنسان للانتصار على الأزمات التي تواجهه.. لأن السوشيال ميديا أصبحت هي مبعث التشاؤم وليس وسيلة للترفيه أو المعلومة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: