Close ad

"سميحة".. المسيحية الوحيدة بدهشور.. ذهبت تشتري عيش وعادت لتجد أهلها هجروا القرية.. وتنام بجوار أم محمد

5-8-2012 | 18:34
سميجة
أميرة هشام
"أنا رحت أجيب العيش لينا كلنا من عند الطابونة.. رجعت ملاقتش حد.. قالولي قرايبك المسيحيين مشيوا كلهم وفاتوكي قلتلهم بس ربنا ميفوتناش أبدًا".. هكذا بدأت سميحة وهبة، حديثها مع "بوابة الأهرام"، من أحد البيوت الفقيرة بقرية دهشور.
موضوعات مقترحة


سميحة - التي تبلغ من العمر 70 عامًا - هي المسيحية الوحيدة الموجودة حاليًا فى قرية دهشور، ولم تكن تعلم شيئًا عما حدث بالقرية من مشاجرة أو فتنة، وحينما عادت من شراء العيش ، وجدت نفسها وحدها، وتم إغلاق أبواب بيوت المسيحيين في درب النصاري ومختلف أرجاء القرية كلها، وتركها أهلها، حسبما قولها.


لم تفهم "السيدة المسنة" ما يحدث بخاصة بعد أن هاجم بيتها بعض الشباب ليلاً وكسروا الباب لتجري مذعورة وتختبئ في حظيرة البهائم وتحاول النجاة بحياتها.. قائلة: "كانت لحظات صعبة والعمر مش هين ياولادي".

ظلت سميحة في حظيرة البهائم إلي أن جاء محمد العقير أحد جيرانها بدرب النصاري ليخرجها من حظيرة البهائم، ويخبرها بأنها في أمان، وأصبحت تنام كل ليلة بجوار سيدة تدعى أم محمد، تسكن فى منزل محمد العقير، وفي النهار تجلس داخل منزلها المكسرة أبوابه لتطل علي العالم بدرب النصاري من أسفل، وتشاهد بنفسها البيوت المغلقة والتي هجرها أصحابها المسيحيين ولاتعلم متي سيعودون؟.
كلمات البحث