العالم مرعوب ويسيطر عليه الخوف من استمرار الانتشار الكبير لفيروس كورونا الذي عبر القارات في الأيام الأخيرة وها هو يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويصل عدد الحالات المصابة إلى 65 حالة ورصدت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية حالة إصابة غير مسبوقة بالفيروس دون أن يحتك بشخص مصاب وهو ما أثار الذعر بين المواطنين ومسئولي الصحة أنفسهم.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومن ناحية أخرى عين الرئيس ترامب نائبه مايك بنس منسقا لجهود الحكومة في مواجهة تفشي الفيروس وقالا في مؤتمر صحفي بالبيض الأبيض إن مخاطر الإصابة بالفيروس التي تحدق بالشعب الأمريكي لا تزال منخفضة للغاية وغرد ترامب على تويتر بأن فيروس كورونا الذي بدأ في الصين وانتشر في شتى أنحاء العالم ..يتفشى ببطء شديد في الولايات المتحدة الأمريكية..
ونسب الفضل في ذلك إلى قراره المبكر بإغلاق الحدود أمام الصينيين ووقف الرحلات الجوية منها وإليها وقال إن هذه الإجراءات تقابل الآن بانتقادات من جانب الديمقراطيين (خصومه السياسيين) الذين لا يفعلون شيئا سوى انتقاد ترامب وأنه أخطأ في الأمر، وأحدثت هذه التغريدة ردود فعل كبيرة على تويتر وفي البرامج الإخبارية والتغطيات المتواصلة للماراثون الرئاسي والذي بدأ بالتصفيات بين المرشحين الديمقراطيين..
ورد على التغريدة أكثر من 9 آلاف شخص خلال ساعات وبعضهم شكك في جدواه أصلا.. وفي تغريدة أخرى قال ترامب إن الديمقراطيين كانوا منشغلين في إهدار الوقت بشأن خدعة المهاجرين وأي شيء من أجل إظهار الحزب الجمهوري بصورة سيئة.. وبالفعل كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد منعت في مطلع شهر يناير ومع اكتشاف الفيروس وانتشاره في الصين.. دخول الصينيين.
والأجانب الذين كانوا في الصين إلى أراضيها وعلقت 5 شركات طيران أمريكية رحلاتها إلى الصين.
لكن ذلك لم يمنع من وجود إصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية وبلغ عددها حتى الآن 65 حالة.
وعلى مستوى العالم انتشر الفيروس بشكل كبير ووصل عدد ضحايا الفيروس في إيران إلى 210 على الأقل أغلبهم في مدينة قم حيث ظهرت الحالات الأولى للإصابة بالكورونا.. والبعض يٌقدر عدد الإصابات بستة أضعاف من العدد الرسمي المٌعلن عنه.. ورغم توتر العلاقات الرسمية بين أمريكا وإيران إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت تقديم المساعدة للشعب الإيراني في مواجهة انتشار فيروس كورونا.. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدة الشعب الإيراني مضيفا أن هذا يؤكد التزام أمريكا المستمر بمعالجة الأزمات الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية..
وتم نقل هذا العرض عبر حكومة سويسرا للحكومة الإيرانية نيابة عن الحكومة الأمريكية ودعت الولايات المتحدة إيران إلى التعاون بشكل كامل وشفاف مع المنظمات الدولية.. مؤكدة أنها ستواصل العمل عن كثب مع دول المنطقة للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس وأن العقوبات المفروضة على إيران ستُستثنى منها الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية وكانت وزارة الخزانة الأمريكية وحكومة سويسرا قد أعلنتا مؤخرا ترتيبات "التجارة الإنسانية" السويسرية الخاصة بإيران كبادرة حسن نية.
ربنا يستر على البشرية من الكورونا ومن ترامب.
وللحديث بقية والله المستعان..