لم تقتصر عمليات الخيانة والانقلاب على الداخل القطري، بل امتدت الخيانة القطرية إلى خيانة الأمة من خلال دعم الإرهاب وتمويله وحياكة المؤامرات للأشقاء في ليبيا وسوريا.
موضوعات مقترحة
فتاريخ قطر حافل بعمليات الانقلاب والخيانة؛ من بينها عملية انقلاب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، نفسه على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، في فبراير من عام 1972.
كانت قطر تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثانى فى عام 1971، ولأن الحكم يقوم على انقلاب بقطر، قام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، فى 22 فبراير 1972، بتنفيذ انقلاب عسكرى على ابن عمه الشيخ أحمد بن على حاكم قطر، فى ذلك التوقيت، وقام خليفة، بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده.
فجينات الانقلاب انتقلت من الشيخ خليفة بن حمد، إلى ابنه حمد، فخلال سفر الشيخ خليفة بن حمد، إلى سويسرا لقضاء رحلة استجمام هربا من حر الخليج، في 27 يونيو 1995، استغل الابن، سفر والده لخارج البلاد، وقام حينها الانقلاب، فانقلب الابن على الوالد، وأعلن بيعه مشايخ قطر للشيخ حمد بن خليفة، حاكما لقطر خلفا لابيه، وتم الإعلان خلال التليفزيون القطرى حينها، وأن تلك البيعة تمت دون علم من والده الذى كان خارج البلاد فى ذلك التوقيت.
ويرى الكثيرون ممن عاصروا انقلاب 1995، أنه أثر سلبا على علاقة الدوحة بالدول العربية، وارتباط ما حدث بالتعليمات الأمريكية وخطط زوجة حمد بن خليفة، الشيخة موزة بنت ناصر المسند، التى سعت بكل السبل لضمان الحكم فى يدها هى وابنها تميم عن طريق التخطيط لانقلاب ناعم يقوده نجلها على والده حمد وكأن التاريخ يعيد نفسه معه.
السيناريو تكرر، ففى يونيو 2013، تم الإعلان عن تولى الأمير تميم بن حمد، لمقاليد الحكم من أبيه، وأشارت العديد من التقارير التى صدرت عن ذلك الشأن حينها إلى أن الأمير تميم، كان يخطط لانقلاب على والده، الأمر الذى أدركه والده مبكرًا فقام بتسليم السلطة له تجنبًا لتكرار سيناريو ما قام هو بذاته مع والده، حينما انقلب عليه فى وقت سابق.
فالأجواء السياسية في قطر، تجعل الدوحة مؤهلة لتكرارسيناريو الانقلاب داخل الأسرة الحاكمة في قطر.